ارجأ رئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي ، امين عام حزب النهضة الاسلامي الحاكم المشاورات التي بدأها الجمعة مع رؤساء الاحزاب السياسية لتشكيل حكومة تكنوقراط لاخراج البلاد من الازمة السياسية الراهنة ، الى يوم الاثنين المقبل.
وكان الجبالي هدد بتقديم استقالته اليوم السبت الى الرئيس التونسي منصف المرزوقي في حال فشلت مشاوراته مع الاحزاب السياسية حول تشكيل حكومة تكنوقراط.
وقال رئيس الحكومة للصحافيين عقب الجولة الاولى من المشاورات مع الاحزاب السياسية "صارت جولة من تبادل الرأي بين من هو داعم للمبادرة (تشكيل حكومة التكنوقراط) ومن هو ضدها ومن هو في الوسط".
واضاف "هناك تقدم وتطور في كل النقاط التي اثيرت، وقررنا ان نلتقي يوم الاثنين لمواصلة المشاورات".
وتابع دون تقديم تفاصيل "خرجنا بنتائج مشجعة، وجلوس كل الاطراف على طاولة الحوار هو شيء مهم، لقاء اليوم (الجمعة) فيه كثير من الايجابية ومستوى راق من الصراحة".
وقال ايضا "تحدثنا مباشرة وبكل واقعية لمناقشة المبادرة التي قدمتها الى الاحزاب والشعب"، مضيفا "نعتبر ان الوقت ليس هو الاهم، الاهم هو مصلحة تونس وايجاد مخرج وحل للازمة".
وطلب الجبالي من رؤساء الاحزاب السياسية الذين شاركوا في المشاورات عدم الادلاء باي تصريحات لوسائل الاعلام لان الوقت الان ليس "وقت مزايدات"، على حد تعبيره.
من جهته قال الباجي قايد السبسي رئيس حزب "نداء تونس" الليبرالي المعارض، وكمال مرجان آخر وزير خارجية في عد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي ورئيس حزب المبادرة (ليبرالي معارض) ان المشاورات كانت "ايجابية"، رافضين الادلاء بمزيد من التفاصيل.
وفي السادس من الشهر الجاري، وبعد ساعات من اغتيال شكري بالعيد بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس، اعلن حمادي الجبالي قراره تشكيل حكومة تكنوقراط لتجنيب البلاد الدخول في "الفوضى" و"العنف".
ولكن حركة النهضة رفضت قرار امينها العام ودعت انصارها الى التظاهر اليوم السبت في العاصمة تونس "للدفاع عن شرعية" الحكم الذي وصلت اليه بعد فوزها في انتخابات 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011.
في المقابل دعمت مبادرة الجبالي نقابات العمال ومنظمة ارباب العمل في تونس، ومعظم احزاب المعارضة وجمعيات المجتمع المدني.
واضافة الى النهضة يعارض مبادرة الجبالي حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (علماني) بزعامة الرئيس المنصف المرزوقي، وحزبان آخران صغيران، وتطالب هذه الاحزاب بتشكيل حكومة مختلطة تضم سياسيين وتكنوقراط.
العالم