شارك مئات المسيحيين يوم الأحد في مسيرة بالقاهرة احتجاجا على هجوم تعرضت له كنيسة في قرية بمحافظة الفيوم جنوب غربي القاهرة بحسب سكان ومصادر أمنية.
والمسيرة واحدة من مسيرات قليلة نظمها مسيحيون منذ انتخاب الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يونيو حزيران لكن نشطاء مسيحيين شاركوا في مختلف مسيرات ومظاهرات الاحتجاج منذ إسقاط مبارك.
وزادت شكاوى مسيحيين من تمييز ضدهم وهجمات عليهم منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط عام 2011 وسط اضطراب سياسي وانفلات أمني في الدولة التي تسكنها أكبر أقلية مسيحية في الشرق الأوسط.
وانطلقت مسيرة يوم الاحد من حي شبرا الذي توجد به كثافة سكانية مسيحية إلى وسط العاصمة وشارك فيها مسلمون.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب على إحداها "كنايسنا ليست للحرق أو الهدم".
وقال سكان في قرية سرسنا بالفيوم إن شبانا مسلمين رشقوا كنيسة مار جرجس في القرية بالزجاجات الحارقة والحجارة يوم السبت وإن النار اشتعلت في قبة الكنيسة المقامة على نحو 170 مترا مربعا كما أتت على أيقونات وستائر في المبنى.
وقال ساكن إن هناك نزاعا بين مسلمين يسكنون بجوار الكنيسة وكاهنها حول اعتزام الكاهن بناء دار حضانة في قطعة أرض مجاورة مساحتها 50 مترا مربعا.
وأضاف أن نشطا سلفيا حرض الأسرة المسلمة على مهاجمة الكنيسة وأنه قال لأفرادها إن الشريعة "تحرم أن توجد كنيسة بجوار بيت مسلم."
وقال مصدر أمني إن مناوشات وقعت يوم الاحد خارج الكنيسة وإن الشرطة تولت حراسة المبنى وقامت بتأمين خروج الكاهن.
وبعد هدم ما قال مسيحيون إنها كنيسة في محافظة أسوان في أقصى جنوب البلاد في أكتوبر تشرين الأول عام 2011 نظم ألوف المسيحيين مسيرة إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط القاهرة وحين حاولوا تنظيم اعتصام أمام المبنى وقعت اشتباكات بينهم وبين قوات من الجيش قتل فيها 27 محتجا مسيحيا.
وقال الجيش إن طرفا ثالثا أطلق النار.
ومن ناحية اخرى أمر النائب العام المستشار طلعت عبد الله يوم الاحد بضبط وإحضار داعية سلفي بعد بلاغ من محام قبطي يتهمه بسب وقذف مسيحيات تظاهرن في ميدان التحرير زاعما أنهن ذهبن إلى الميدان "شبه عاريات" من أجل أن يغتصبن.
ووصف أبو إسلام المسيحيات بأنهن "صليبيات" وقال إنهن كن 90 في المئة ممن تعرضن للتحرش أواخر الشهر الماضي.
وكان أبو إسلام أحمد عبد الله تحدث على قناة تلفزيون دينية يملكها معلقا على التحرش في الميدان حيث يعتصم نشطون منذ نوفمبر تشرين الثاني.
وبحسب المتحدث باسم النيابة العامة المستشار مصطفى دويدار قال المحامي نجيب جبرائيل في البلاغ ان ابو اسلام "استباح لنفسه أن يقذف نساء مصر خاصة المسيحيات اللاتي يذهبن إلى ميدان التحرير للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة."
ويحاكم أبو إسلام بالفعل بتهمة تمزيق الإنجيل خلال احتجاج أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة على الفيلم المسيء للنبي محمد الذي أنتج في كاليفورنيا لكنه قال إنه مزق النسخة الإنجليزية من الإنجيل وليس نسخة من الإنجيل الموجود في مصر باللغة العربية.
رويترز