ندد مسؤول في جبهة البوليساريو الاحد بالاحكام "الجائرة" التي اصدرتها محكمة عسكرية مغربية ليل السبت الاحد بحق 24 معتقلا صحراويا وراوحت بين السجن 20 عاما والمؤبد، كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.
ونقلت الوكالة عن السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي قوله ان "هذه الاحكام الجائرة (التي تراوحت بين 20 سنة سجنا الى المؤبد) دليل على فشل سياسة المحتل المغربي وبرهان قاطع على قرب يوم النصر" (حسب قوله).
وضم المغرب الصحراء الغربية، وهي مستعمرة اسبانية سابقة، في العام 1975. وتطالب جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو)، مدعومة خصوصا من الجزائر، بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في هذه المنطقة برعاية الامم المتحدة. بالمقابل يؤيد المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادته رافضا امكان استقلالها عنه.
وكانت المحكمة العسكرية المغربية بالرباط اصدرت ليل السبت الاحد أحكاما بالسجن بحق 24 ناشطا صحراويا بتهمة قتل عناصر في قوات الامن خلال مقاومتهم تفكيك مخيم احتجاجي اقاموه في اكديم ايزيك في نهاية 2010. وراوحت الاحكام بين السجن المؤبد بحق تسعة متهمين و30 سنة سجنا بحق أربعة و25 سنة سجنا بحق ثمانية و20 سنة سجنا بحق متهمين اثنين. بالمقابل قضت المحكمة بسجن متهمين إثنين آخرين بعقوبات تطابق مدة الحبس الاحتياطي التي قضياها.
واكد المسؤول الصحراوي ان هذه الاحكام "لن ترهب ولن تثني من عزيمة الشعب الصحراوي في مواصلة نضاله وصموده من أجل تحقيق النصر والاستقلال وتقرير المصير".
وندد غالي بهذه المحاكمات "الصورية والمفبركة وبنتائجها الظالمة وغير الشرعية"، مشددا على ان المحاكمة كانت "سياسية بحتة وبعيدة كل البعد عن القانون والإجراءات المتعارف عليها دوليا".
واكد ان المحاكمين "لم يرتكبوا أي جرم وقدموا لمحكمة عسكرية بعد سنتين من الاستنطاق والتعذيب ومختلف الممارسات اللااخلاقية التي تمس بكرامة الانسان من طرف اجهزة القمع المغربية".
وكانت قوات الامن المغربية اقتحمت فجر 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2010 مخيما اقامه الاف الصحراويين في اكديم ايزيك احتجاجا على ظروف معيشتهم. وبحسب الامم المتحدة كان المخيم يضم ثلاثة الاف خيمة.
وعلى الاثر اندلعت اشتباكات وامتدت الى مدينة العيون كبرى مدن الصحراء الغربية حيث تم احراق ادارات ومتاجر. وبحسب الرباط قتل في تلك الاحداث 11 من قوات الامن واصيب عشرات آخرون بجروح.
العالم