اكد سياسي مصري ان اغراق الحكومة المصرية للانفاق بين قطاع غزة ومصر بانه يأتي في اطار التعاون الامني بين مصر والكيان الاسرائيلي الذي تطور بشكل كبير وغير مسبوق بعد وصول الاخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي الى الحكم، منوها الى ان الجماعات المتطرفة اتخذت بعد الثورة من سيناء معقلا وملاذا.
وكانت السلطات المصرية قد اقدمت قبل ايام على اغراق بعض الانفاق في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة بمياه الصرف الصحي، الامر الذي اثار موجة غضب في الشارع المصري والفلسطيني وتنديدات خاصة من قبل حركة حماس واوساط مصرية.
وقال رئيس اللجنة العربية لمقاومة التطبيع احمد بهاء الدين شعبان في تصريح لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان العلاقات الامنية تطورت بين مصر واسرائيل بشكل كبير بعد وصول الاخوان المسلمين ومحمد مرسي الى السلطة، معتبرا ان زيارة وفد الاستخبارات الاسرائيلية الى القاهرة جاءت لتطوير اليات التعاون الامني بين الكيان الصهيوني والنظام المصري.
وتمثل شبكة الأنفاق شريان حياة لغزة حيث يمر من خلالها نحو 30% من كل البضائع التي تصل إلى القطاع في ظل حصار مفروض عليه منذ أكثر من سبع سنوات.
واشار رئيس اللجنة العربية لمقاومة التطبيع احمد بهاء الدين شعبان بشكل خاص الى الرسالة الودية التي ارسلها مرسي الى رئيس كيان الاحتلال شمعون بيريز مع السفير المصري الذي ارسله الى الارض المحتلة، وحديث نتانياهو عن ان العلاقات الامنية بين الطرفين تعززت بشكل غير مسبوق في عهد مرسي اكثر من ايام حسني مبارك.
واوضح شعبان ان الاوضاع الامنية في سيناء تدهورت بعد الثورة وتمكنت جماعات تنتمي الى القاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة من ان تجد لها موطئ قدم في المناطق التي تخلو من التواجد الامني المصري بموجب اتفاقية كمب ديفيد في سيناء.
واضاف هذا السياسي المصري المعارض : شكلت هذه الجماعات خطرا شديدا على الامن الوطني المصري الى درجة اصبح الامر مقلقا للوطن كله، وسط مخاوف كثيرة خاصة لدى المؤسسة العسكرية من قدرتها على مواجهة هذه التيارات التي احتمت باجزاء بعيدة المنال بالنسبة لها خاصة في منطقة سيناء.
وتهدد الحملة التي تقوم بها مصر لإغلاق الأنفاق بين أراضيها وقطاع غزة بأن يفقد آلاف الفلسطينيين في القطاع مورد رزقهم.
وتراجع عدد الأنفاق الآن إلى نحو 1000 مقارنة بثلاثة أمثال هذا العدد عام 2007 حين فرض كيان الاحتلال الاسرائيلي حصارا على القطاع عقب فوز حماس في انتخابات عام 2006.
العالم