ادانت هيئة محلفين اتحادية امريكية اربعة مهاجرين صوماليين من بينهم امام مسجد بمنطقة سان دييجو يحظى بشعبية بالتامر لتقديم دعم مادي لميليشيا اسلامية مرتبطة بالقاعدة في الصومال.
وقال مكتب الادعاء الامريكي بمنطقة كاليفورنيا الجنوبية ان هؤلاء الرجال تامروا لجمع وارسال اموال لمتمردي حركة الشباب الصومالية. والاربعة هم امام المسجد وسائقان لسيارتي اجرة وموظف في مكتب لتحويل الاموال.
وتريد حركة الشباب تطبيق الشريعة الاسلامية وفقا لرؤيتها المتشددة في الصومال الذي يمزقه الحرب ولكنها خسرت اراض مهمة في المناطق الجنوبية والوسطى من الصومال في مواجهة هجوم من جانب قوات الاتحاد الافريقي.
وبموجب الادلة التي قدمت خلال المحاكمة تامر هؤلاء الرجال لتحويل اموال من سان دييجو للصومال من خلال شيدال اكسبريس وهي مكتب لتحويل الاموال في سان دييجو توقف عن العمل الان.
وقال مكتب المدعي الامريكي ان هيئة المحلفين استمعت لمكالمات هاتفية تم التقاطها بين احد هؤء الرجال وهو سائق بسان دييجو واحد قادة حركة الشباب والذي قتل فيما بعد في هجوم جوي امريكي.
وناشد القائد سائق السيارة الاجرة في هذه المكالمات ارسال اموال للشباب قائلا له ان هذ"وقت تمويل الجهاد."
وطلب هذا القائد ايضا من سائق السيارة مرارا الاتصال بمحمد محمد محمود وهو امام في مسجد سيتي هايتس للحصول على اموال للجماعة.
وقتلت طائرات حربية هذا القائد والذي كان قائد حركة الشباب حينئذ والذي تلقي تدريبه في افغانستان في عام 2008. وانتهجت حركة الشباب خلال قيادته لها اساليب على غرار العراق من بينها الاغتيالات وتفجير قنابل على جوانب الطرق والتفجيرات الانتحارية.
وقدم ممثلو الادعاء ايضا مكالمة هاتفية مسجلة اعطى فيها سائق سان دييجو المتمردين الاذن باستخدام منزله في العاصمة مقديشو. ودفع ممثلو الادعاء بانه كان يعرض منزله كمكان لاخفاء الاسلحة.
وقالت المدعية الامريكية لورا دوفي ان هذه المحاكمة نتيجة تحقيق مطول قامت به قوة سان دييجو المشتركة لمكافحة الارهاب.
واضافت في بيان ان "هذه القضية تثبت ان جهودنا لاكتشاف ووقف تمويل الارهاب ومنع العنف الذي يصاحبه قد اثمرت.
"هيئة المحلفين لم تقبل بشكل واضح ادعاءات الدفاع بان المكالمات التي تم التقاطها على مدى اشهر عن الرصاص والتفجيرات والجهاد كانت مكالمات تتعلق بشكل فعلي بجهودهم الخيرية للايتام والمدارس."
رويترز