صوّت الجيبوتيون يوم الجمعة، 22 شباط/فبراير، سلميا في أول انتخابات تشريعية تشهدها البلاد لا تعتمد على نظام الأكثرية، وذلك في ظل حشد المعارضة لصفوفها لتحدي قبضة الحزب الحاكم على السلطة والتي تدوم منذ عقود.
وفتحت مراكز الإقتراع الـ 249 في العاصمة أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحا وأغلقت عند الساعة السادسة من بعد الظهر. ومن المتوقع أن تصدر النتائج عند منتصف الليل.
وعلى الرغم من تحديد يوم الجمعة كيوم عطلة وطنية، لم تشهد مراكز الإقتراع في العاصمة حضورا كثيفا للناخبين.
وقال فوزي أبوكار، وهو أحد رجال الأعمال المقيم في العاصمة جيبوتي، "بدأت عملية الإقتراع في الصباح الباكر وقد جرت بشكل سلمي وهادئ، ولم نسمع بأي تقرير عن اندلاع أعمال عنف".
وتمركز رجال الشرطة في الطرق الرئيسية والأماكن العامة بمختلف أنحاء العاصمة، ولم يتم الإبلاغ عن أي حوادث أمنية.
بدوره، قال عبد الله جمعة، أحد سكان العاصمة، " لقد جرت عملية الإنتخاب بشكل منظم ولم يضطر الناخبون إلى الإنتظار طويلا للإدلاء بأصواتهم"، مضيفا أن الناخبين في القرى الصحراوية خارج العاصمة قد انتهوا من التصويت.
وهذه هي الإنتخابات العامة الأولى التي تجري منذ العام 2003، وتشارك فيها المعارضة يدا واحدة ضمن الائتلاف من أجل الخلاص الوطني. وكانت أحزاب المعارضة قد قاطعت إنتخابات عام 2008.
وبحسب سجلات الناخبين، تضم منطقة جيبوتي الكبرى 173 ألف و900 ناخب، 114 ألف منهم مقيمين في العاصمة. وسيقوم سكان المنطقة بانتخاب 35 عضوا من أعضاء الجمعية الوطنية الـ 65.
ووصف الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيليه الإنتخابات بأنها "ستضع حجر الأساس لقيام الديموقراطية" في البلاد. ويشغل الرئيس جيليه منصبه منذ العام 1999، واحتل الحزب الحاكم، الاتحاد من أجل انتخابات رئاسية وفقا للنظام الأكثري، في الانتخابات الأخيرة التي جرت وفقا للنظام الأكثري مقاعد البرلمان الـ 65.
ومع ذلك، اتهمت أحزاب المعارضة الحكومة بممارسة الرقابة في الأسابيع التي سبقت الإنتخابات.
ومع النظام المختلط الذي أقرّ في تشرين الثاني/نوفمبر، سيتم توزيع 20 في المائة من المقاعد وفقا للنسبية.
الصباحي