دعا القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان إدوارد لينو جماهير ولايات النيل الأزرق وجبال النوبة وأبيى إلى ما سماه ثورة شعبية لتغيير نظام الحكم في الخرطوم.
وقال لينو في ندوة أقامتها الحركة إن تغيير النظام هو الطريق الوحيد لنيل الحرية والمساواة.
وأشار إلى أن حزب المؤتمر الوطني يريد تحقيق ما وصفها بوحدة عرجاء من خلال تعطيل قانون الاستفتاء والمشورة الشعبية.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية السوداني دينغ ألور إن أغلبية ساحقة من السودانيين الجنوبيين ستصوت لصالح الانفصال في الاستفتاء.
وأضاف ألور -وهو قيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان- أن المعجزة وحدها تستطيع إنقاذ وحدة السودان، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال بعدم مساعدة الجنوب لقبول خيار الوحدة عند إجراء الاستفتاء عام 2011.
وقال ألور الذي كان يتحدث في مؤتمر ترعاه الأمم المتحدة بشأن مستقبل السودان، "حزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال لا يزال يقمع الجنوبيين ويسلح مليشيات جنوبية مسؤولة عن الموجة الأخيرة من العنف القبلي".
الوطني يرفض
وقد رفض غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني والقيادي بحزب المؤتمر الوطني تصريحات ألور قائلا إن الجنوب تقاعس أيضا عن تنفيذ الجزء الخاص به من اتفاق السلام الشامل الذي وقعه الجانبان عام 2005.
وفي رأي محللين بالمؤتمر فإن التصريحات تبرز البون السياسي الشاسع بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان قبل 14 شهرا فقط من الاستفتاء الذي نص عليه اتفاق السلام، قائلين إن الأمل تضاءل بأن يقرر الجنوبيون في الاستفتاء البقاء في دولة واحدة.
وقال خبير شؤون السودان أليكس دي وال "لا أعتقد أنه يمكن التوفيق بين مواقفهما".
على صعيد ذي صلة، نفى مكتب سلفاكير ميارديت النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس الحركة الشعبية ما نُقِل عنه من ترجيح خيار الانفصال ودعوة الجنوبيين للتصويت لصالحه في الاستفتاء.
وكان سلفاكير قد نقل عنه قوله بجوبا عاصمة الجنوب، في قداس لإطلاق حملة للانتخابات المقررة العام المقبل "عندما تصلون إلى صناديق الاقتراع يكون الاختيار لكم، إذا كنتم تريدون أن تصوتوا من أجل الوحدة حتى تكونوا مواطنين من الدرجة الثانية في بلدكم فذلك هو اختياركم".