قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "برنار فاليرو" ان بلاده اعربت الجمعة للسلطات التونسية عن "قلقها حيال الصعوبات التي يواجهها صحافيون ومدافعون عن حقوق الانسان في تونس".
وقال فاليرو: "اننا نتابع الوضع بانتباه وقد عبرنا عن قلقنا لسفير تونس (في باريس) ورفعنا المسالة الى شركائنا الاوروبيين".
وادلى المتحدث بهذا التصريح ردا على سؤال حول وضع الصحافي التونسي "توفيق بن بريك" المعروف بانتقاده اللاذع لنظام الرئيس زين العابدين بن علي الذي اعيد انتخابه في 25 تشرين الاول/اكتوبر بنسبة 89،62 بالمئة من الاصوات ويحتفل السبت بالذكرى ال 22 لتوليه السلطة.
وبذلك فقد خرجت فرنسا "التي تتوخى عادة الحذر الشديد في تعليقاتها بشان النظام التونسي"، عن تحفظها لتعرب عن القلق ازاء وضع المدافعين عن حقوق الانسان في تونس التي ردت بانها ترفض اي تدخل في شؤونها.
وأكدت تونس الجمعة انها "غير مستعدة لتلقي دروس من اي كان".
وجاء في بيان للخارجية التونسية: "ان تونس التي تفخر بكونها دولة مستقلة والمتشبثة بقوة بسيادتها، ترفض كما قامت بذلك دوما، كل تدخل في شؤونها الداخلية وكل تدخل في شؤون القضاء كما انها غير مستعدة لتلقي دروس من اي كان سيما في مجال احترام حقوق الانسان".
واذا كانت الخارجية الاميركية اعربت عن "قلق واشنطن غداة انتخاب زين العابدين بن علي لولاية خامسة في تونس من غياب المراقبين الدوليين"، فان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هنأه على اعادة انتخابه واكد له دعم باريس الشريك الاقتصادي الاول لتونس.
وتم توقيف بن بريك في 29 تشرين الاول/اكتوبر كما يقول مقربون منه، بسبب كتاباته المنشورة في الصحافة الفرنسية حول الانتخابات الرئاسية وليس كما تقول الرواية الرسمية بسبب اعتداء.
وسيمثل امام القضاء في 19 تشرين الثاني/نوفمبر وهو معرض للسجن خمس سنوات.
العالم