توصل الزعماء السياسيون الاربعة الرئيسيون في مدغشقر الى تسوية حول تقاسم السلطة خلال الفترة الانتقالية التي ستؤدي الى انتخابات اواخر 2010 كما اعلن احد الوسطاء الافارقة تيبيلي درامي مندوب الامم المتحدة.
وقال درامي في تصريح له ليل الجمعة السبت، ان "قادة التيارات السياسية في مدغشقر توصلوا الى اتفاق على تطبيق الميثاق الانتقالي الملغاشي" الذي تحدد في مابوتو في التاسع من اب/اغسطس.
واضاف "اتفقوا على ادارة المؤسسات الانتقالية بما فيها الرئاسة، وعلى توزيع الحصص في الحكومة والمؤسسات الاخرى"، مشيرا الى "رئيس توافقي ونائبي رئيس توافقيين ورئيس وزراء توافقي وحكومة وحدة وطنية".
واوضح درامي ان "جميع رؤساء التيارات السياسية سيوقعون هذا الاتفاق في اديس ابابا على ان يكون وثيقة اضافية للميثاق الانتقالي، واعتقد ان هذا الامر تجسيد لارادة المصالحة الوطنية لدى الاحزاب في مدغشقر".
واكد ايضا مفوض السلام والامن في الاتحاد الافريقي رمضان لعمامرة "ثمة اتفاق على تنسيق ممارسة السلطة التنفيذية".
وقال ان "هذا يجسد الروح التوافقية وارادة الاحزاب في مدغشقر للعمل سوية خلال الفترة الانتقالية" مضيفا ان هذا التوافق "شكل تحولا في المفاوضات لتجاوز المازق".
وفي اشارة الى المفاوضات حول توزيع الحقائب الوزارية على الاحزاب، اكد ان "هذا لا يمكن ان يتغير، لكن بعض الجوانب قد تتطلب ايضا مناقشات شاقة".
واعرب الرئيس المخلوع مارك رافالومانانا عن ارتياحه لهذا الاتفاق الذي ينسجم مع توقعاته، وقال "ان راجولينا ليس الرئيس، هناك نائبا الرئيس، وهذا نتيجة توافق، لذلك فهو لا يتمتع بالسلطة الكاملة على سبيل المثال لتوقيع مراسيم او عقود، ثمة خطوط لا يمكن تجاوزها، وهو لا يتمتع بالسلطة الكاملة".
ويختلف هذا التفسير عن تفسير اندريه راجولينا الذي كان اعتبر ان الامر لا يعدو كونه مسالة مصطلحات.
واضاف "نصت اتفاقات مابوتو على وجود نائب للرئيس، والان، بدلا من نائب للرئيس ليكون هناك نائبان للرئيس، وما تغير فقط هو التسمية".
العالم