اتهم احد المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الرئاسية الكينية اللجنة الانتخابية السبت بالاضرار بفرصه في الفوز عن طريق عدم قيد الناخبين المحتملين المؤيدين له في الكشوف الانتخابية.
وقال رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينجا الذي يخوض منافسة شرسة مع اوهورو كينياتا لرويترز انه ما زال واثقا في الفوز من الجولة الاولى لكن تصريحاته تشير إلى صعوبات قانونية وتوتر اذا جاءت النتيجة قريبة مما تشير إليه استطلاعات الرأي.
وقتل اكثر من 1200 شخص في عنف عرقي في 2007 بعد اعتراض اودينجا على نتيجة الانتخابات التي خاضها امام الرئيس مواي كيباكي.
وفي اخر ايام الحملة الانتخابية قال اودينجا ان لجنة الانتخابات لم تسجل كل الناخبين في كشوفها في الدوائر التي يتمتع فيها بشعبية لكنها قيدت الناخبين في الكشوف في المناطق التي تعتبر معاقل كينياتا. لكنه قال انه على خلاف ما حدث عام 2007 ما زال يثق في عدالة القضاء الذي جرى اصلاحه منذ ذلك الحين.
وقال اودينجا انه اذا اراد تصعيد الامر "فسوف نذهب إلى المحكمة وسنحث شعبنا على التحلي بالهدوء والسلم وننتظر نتيجة الطعن."
واعتبرت كينيا لسنوات واحدة من اكثر ديمقراطيات افريقيا استقرارا واكبر اقتصاديات شرق القارة وهي محط انظار المانحين والمستثمرين الافارقة والغربيين الذين ينتظرون الان ان تحل الخلافات الخاصة بالانتخابات في ساحات المحاكم لا في الشوارع.
وعلى الرغم من ان المفوضية المستقلة للانتخابات -التي تنفي اي انحياز- تعتبر على نطاق واسع اكثر حيادية من سابقتها ورغم ان الاصلاحات جعلت القضاء اقل انخراطا في السياسة ما زال كثير من الكينيين يستعد لاحتمال وقوع اعمال عنف.
وفي مقابلة استمرت ساعة قال اودينجا الذي ينتمي إلى عائلة لها دور كبير على الساحة السياسية في كينيا منذ استقلالها عام 1963 انه ما زال يعتقد انه سيفوز باكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الاولى التي تجرى يوم الاثنين دون الحاجة إلى اجراء جولة اعادة.
وقال اودينجا (68 عاما) والذي من الممكن ان تكون الانتخابات القادمة اخر فرصة له للوصول إلى منصب الرئيس "ما زلنا لا نعتقد ان هذه الانباء (عن أوجه القصور في الاستعدادات) سيكون لها اثر كبير على نتيجة الانتخابات."
واضاف "ندعو الناس إلى الاقبال بكثافة والادلاء باصواتهم بأعداد كبيرة."
وفر 350 الف شخص من ديارهم قبل خمس سنوات عندما نشبت اشتباكات عنيفة بالمناجل والسكاكين والنبال بين قبائل متناحرة.
العالم