دعا الفا كوندي رئيس غينيا الى الهدوء الجمعة بعد وقوع اشتباكات بين عصابات عرقية متناحرة في العاصمة كوناكري في ثالث يوم من العنف بسبب انتخابات مقبلة في ذلك البلد المضطرب الواقع في غرب القارة الافريقية.
ونزلت قوات الامن الى شوارع العاصمة في محاولة لوقف اعمال العنف التي اصيب فيها ما لا يقل عن 65 شخصا وفقا لما ذكره بيان اصدرته الرئاسة.
وقال كوندي في كلمة الى الشعب عبر التلفزيون "يجب على جميع الاطراف تجنب الاستفزاز والثأر الشخصي وتطبيق القانون بأنفسهم. وأضاف "اطلب من الزعماء الدينيين وقوات الامن والمسؤولين المنتخبين والزعماء السياسيين الدعوة الى الهدوء".
وتهدف الانتخابات التشريعية التي طال تأجيلها والتي كان مقررا مبدئيا اجراؤها في مايو/ ايار الى استكمال عملية انتقال الى الحكم المدني بعد انقلاب عسكري وقع في 2008 وقد تفتح الطريق امام حصول غينيا على مساعدات اوروبية يبلغ حجمها مئات الملايين من الدولارات.
ولكن الاستعدادات للانتخابات تعرقلت بسبب ادعاءات المعارضة بان الحكومة تسعى لتزوير النتيجة سلفا مما ادى الى مأزق سياسي واندلاع احتجاجات متفرقة في الشوارع تحولت في اغلب الاحوال الى اعمال عنف.
وفر سكان كوناكري ذعرا في الوقت الذي جابت فيه عصابات من جماعات عرقية متناحرة الشوارع . ونهبت متاجر وشركات في مناطق كثيرة من كوناكري.
والحياة السياسية في غينيا مرسومة بشكل اساسي وفقا لخطوط عرقية حيث يؤيد ائتلاف المعارضة بشكل كبير افراد اكبر مجموعة عرقية في كوناكري والمعروفة باسم بيول في حين تؤيد جماعة مالينك العرقية الحكومة.
ويأتي القتال الذي وقع الجمعة بعد يومين من الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي ادت الى زيادة حدة هذه الانقسامات. وقتل مدني في هذه الاحتجاجات كما اصيب عشرات المحتجين ورجال الشرطة.
وقالت حكومة كوندي الجمعة انها دعت المواطنين الى الالتزام بالهدوء وانها ستجري محادثات مع ممثلي الاحزاب السياسية الاسبوع المقبل.
العالم