قالت وسائل إعلام رسمية يوم الأحد إن السلطات المصرية وضعت ناصف ساويرس المدير التنفيذي لشركة أوراسكوم للإنشاء والصناعة إحدى كبرى الشركات في البلاد على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول في إطار تحقيق في قضية تهرب ضريبي.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن النائب العام أصدر قرارا بمنع ناصف ساويرس ووالده أنسي ساويرس رئيس مجلس إدارة الشركة من السفر.
ونقلت الوكالة عن مصدر قضائي مسؤول لم تذكر اسمه القول إن قرار النائب العام "يأتي في ضوء الطلب المقدم للنيابة العامة من الدكتور المرسي حجازي وزير المالية لتحريك الدعوى الجنائية قبلها والتحقيق معهما في ضوء ما هو منسوب إليهما من التهرب من أداء ضرائب مستحقة عليهما تقدر بنحو 14 مليار جنيه (2.1 مليار دولار) عن أرباح صفقة بيع شركة أوراسكوم بيلدينج إلى شركة لافارج الفرنسية والتي حققت أرباحا لهما تقدر بنحو 68 مليار جنيه."
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من ساويرس الأب أو ابنه أو أحد المسؤولين بشركة أوراسكوم.
وقال مصرفي صديق للعائلة إن الرجلين خارج البلاد. وبموجب أمر النيابة سيتم احتجازهما لدى وصولهما في حال عودتهما.
وقال هاني سري الدين محامي شركة أوراسكوم لموقع بوابة الأهرام إنه فوجئ بالقرار.
ونقل الموقع عن سري الدين قوله إن "المفاوضات فيما يخص الضرائب المستحقة عليهما عن أرباح صفقة بيع شركة أوراسكوم بيلدينج إلى شركة لافارج الفرنسية كانت مستمرة ولا يوجد ما يوحى بالتوصل إلى طريق مسدود في المفاوضات."
وكان مسؤول قال الأسبوع الماضي إن الحكومة تجري محادثات مع مديري أوراسكوم لإثنائهم عن إلغاء قيدها في البورصة.
وأعلنت الشركة الأم أو.سي.آي.إن.في المقيدة ببورصة هولندا في يناير كانون الثاني عرضا لشراء الأسهم العادية في فرعها المدرج بالبورصة المصرية.
وطلبت الهيئة العامة للرقابة المالية في مصر الشهر الماضي مزيدا من المعلومات حول العرض وهي خطوة يمكن أن تؤخر استكمال الصفقة التي سيدفع بموجبها بعض المستثمرين الأمريكيين ومن بينهم بيل جيتس أموالا للمساهمين الذين يقررون بيع أسهمهم العادية المدرجة في البورصة المصرية.
رويترز