اتهمت وزارة الداخلية المصرية مساء الاثنين "عناصر مجهولة" باطلاق النار على قوات الجيش والشرطة في بورسعيد مساء الاحد بغرض احداث وقيعة بين المؤسستين، بعد تقارير صحافية غير مؤكدة عن اشتباكات بين الطرفين.
وقالت وزارة الداخلية في بيان ان "الأجهزة الأمنية رصدت قيام عناصر مجهولة بإطلاق الأعيرة النارية بصورة عشوائية تجاه قوات الشرطة والقوات المسلحة المكلفة بأعمال التأمين في مدينة بورسعيد واصابت عددا منهم بقصد إشاعة الفتنة وإحداث الوقيعة وتصعيد الموقف".
وكان المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اكد في بيان مساء الاحد "عدم صحة ما يتردد من معلومات عن وقوع تبادل للنيران بين عناصر وزارة الداخلية وعناصر من الجيش"، بعد انتشار معلومات صحفية عن وقوع اشتباكات بينهم مشيرا الى اصابة ضابط ومقتل جندي نتيجة اطلاق رصاص من "عناصر مجهولة".
واسفرت الاشتباكات التي اندلعت قبيل ظهر الاحد في بورسعيد عن مقتل خمسة اشخاص، ثلاثة متظاهرين وشرطيان، اضافة الى اصابة المئات بجروح، حسب وزارة الصحة المصرية.
وتجددت الاشتباكات مساء الاثنين بعد ان شارك الالاف في تشييع جنازة المدنيين الثلاثة الذين سقطوا في الاشتباكات مع الشرطة واندلعت النيران في جزء من مبنى مديرية امن بورسعيد وبعض الغرف في الطابق الارضي لمبنى المحافظة.
ومع تجدد الاشتباكات في بورسعيد اصدر الجيش المصري بيانا تعهد فيه الحفاظ على ارواح وممتلكات اهالي المدينة.
وقال المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد على انه "في اطار ما شهدته مدينة بورسعيد من أحداث مؤسفة بالامس، تؤكد القوات المسلحة دائما أن مدينة بورسعيد الباسلة وشعبها العظيم بتاريخه الوطني المشرف في قلب ووجدان القوات المسلحة ورجالها، وأن تأمينهم والحفاظ على أرواحهم ومقدراتهم عهد قطعناه على أنفسنا مهما كانت التضحيات".
القدس العربي