اكد حامد مختار عضو امانة الاعلام في حزب الحرية والعدالة، ان ما يحدث الان في مصر هو نتاج لحالة تخبط سياسي تعيشها الساحة المصرية وعدم الالتقاء على كلمة واحدة بين كافة الاطراف، مشيراً بذلك الى احداث مدينة بورسعيد وسقوط ضحايا بالعشرات من المدنيين، ومتهماً بعض الاطراف باثارة هذه المشاكل لعرقلة الاستحقاق الانتخابي القادم.
وقال مختار في حوار مع قناة العالم اليوم الثلاثاء: "حينما يصدر تقرير او قرار للمحكمة نرى وقوع احداث مؤسفة ان كان في بورسعيد او مدن اخرى"، موضحاً ان الشعب يعاني الآن من عدم وضوح الرؤية وعدم النظر الى تحكيم دولة القانون، مشدداً على ان الشعب يريد ان يصل الى الحقيقة وهي من قتل الشهداء 72 العام الماضي في بورسعيد وكذلك من قتل ضحايا صدامات الشهر الماضي او خلال الفترة الاخيرة.
وبين "ان البعض يريد ان يسجل عجزاً للسلطات على حل هذه المشكلة على الاقل وفصلها من الناحية القانونية الجزائية الى الناحية التي لها ابعاد سياسية"، بعد ادانة المتهمين بمجزرة بورسعيد امام القضاء الجنائي ونقل اوراقهم الى المفتي تمهيدا للحكم عليهم، وهو الامر الذي ادى الى غضب الجماهير وحدوث صدامات عنيفة مع قوات الشرطة المصرية.
واشار الى ان هناك عوامل اخرى كثيرة سببت هذه الازمة، منها "عدم الثقة بين طوائف الشعب وبين القضاء واختلاف بالرؤى حول آلية ادارة البلاد، اضافة الى وجود بعض العداء القديم بين بعض الاهالي وبين جهاز الشرطة، مما يدفعهم الى استهداف وزارة الداخلية او مديريات الامن بالمحافظات واعتبارها كهدف دائم في حال حدوث اية صدامات"، مؤكداً "ان من شأن الخروج من اية ازمة لابد من تحكيم العقل والنظر الى ابعاد ما يحدث".
وقال عضو امانة الاعلام في حزب الحرية والعدالة: "ان حزب الحرية والعدالة يريد الفصل بين السلطات وارساء دولة القانون والقصاص للشهداء جميعاً سواء الذين سقطوا العام الماضي او هذا العام اياً كانت اسماؤهم وانتماءهم، ولابد من وجود تحقيقات عادلة في هذا المجال".
واكد مختار: "تعودنا انه قبل كل استحقاق انتخابي تحدث موجة من الانفلاتات الامنية وتحدث موجة من العنف يكون الغرض الاساسي منها هو عرقلة الانتخابات".
وكانت موجات من الاحتجاجات قد اندلعت في بورسعيد منذ كانون الثاني/يناير بعد صدور حكم بإحالة أوراق متهمين في قتل أكثر من 70 من مشجعي كرة القدم في استاد بورسعيد إلى المفتي تمهيدا للحكم عليهم بالإعدام.
العالم