ازدادت حدة الاشتباكات في مدينة بورسعيد المصرية بين الشرطة والمحتجين اليوم الثلاثاء، حيث اشتعلت النيران مجددا في الطابقين الارضي والاول من مبنى مديرية الامن الذي كان المتظاهرون احرقوا جزءا منه الاثنين.
وتجري الاشتباكات في محيط مديرية الامن حيث يطلق رجال الامن القنابل المسيلة للدموع بكثافة ويتبادلون التراشق بالحجارة مع المتظاهرين الذين يلقون كذلك زجاجات مولوتوف باتجاه قوات الامن.
وتمركز رجال شرطة مسلحون في الأداور العليا لمبنى مديرية الامن، والذي انتشرت أمام بوابته الخلفية سيارات مصفحة تابعة لوزارة الداخلية.
ونشرت الشرطة سيارات مصفحة كذلك في مناطق أخرى في المدينة خصوصا حول مباني المؤسسات العامة والشركات.
وقد أسفرت الاشتباكات عن اصابات بجروح قطعية نتيجة التراشق بالحجارة واختناقات بسبب الغازات المسيلة للدموع، بحسب مصدر طبي في المدينة.
وبدا المتظاهرون حانقين بشدة على الشرطة وكتبوا على الجدران في انحاء مختلفة من المدينة شعارات مناهضة لها.
من جهة اخرى، نفت الرئاسة المصرية تقارير صحفية حول سحب الشرطة من بورسعيد وتكليف الجيش بتولي الامن فيها.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في بيان انه "لا صحة لما تناولته بعض وسائل الإعلام من تكليف القوات المسلحة بمهام تأمين مدينة بورسعيد".
واكد المتحدث ان "وزارة الداخلية لا تزال تضطلع بالمهمة الرئيسية في حفظ الأمن بالمدينة، وأن القوات المسلحة مستمرة في دعم قوات الشرطة في تأمين الممتلكات العامة والمنشآت الحيوية بالدولة".
وفي سياق اخر، صعد "التراس اهلاوي" (مشجعي نادي الاهلي ) ضغوطه وحاول الاعتداء على منزل اللواء محمد ابراهيم الذي كان وزيرا للداخلية عندما وقع الهجوم على مشجعي الاهلي في ستاد بورسعيد.
وقال مصدر امني ان "المئات من ألتراس أهلاوي حاصروا البناية التي يقع فيها منزل اللواء إبراهيم بمنطقة الدقي القريبة من وسط القاهرة مرددين هتافات (القصاص القصاص)".
واوضح المصدر ان قوات الشرطة حاولت ابعاد المتظاهرين عن باب البناية الا ان المتظاهرين تدافعوا نحوه واطلقوا العابا نارية فردت قوات الامن بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لمحاولة تفريقهم.
العالم