قالت جماعة سلفية مسلحة إن سبعة موظفين أجانب كانت تحتجزهم في شمال نيجيريا قتلوا في عملية عسكرية بريطانية ـ نيجيرية مشتركة كانت تهدف إلى تحريرهم بالقوة حسب ما جاء في موقع "الإسلاميون".
وأشارت جماعة ما یسمى بـ"أنصار المسلمين في بلاد السودان" في بيان رسمي لها، اليوم السبت، إلى أنها كانت قد حذرت "من أي محاولة لفكاكهم بالقوة، مما سيعرض حياتهم لخطر محدق"، إلا أن الحكومة النيجيرية تجاهلت التحذير، وسعت بالطرق العسكرية لإطلاق سراحهم "فأصدرت لقواتها أوامر بشن عملية عسكرية بغية تحريرهم"، وعلاوة على ذلك أرسلت "حكومة بريطانيا عددا من الطائرات العسكرية والجنود"، للهدف ذاته.
وقالت الحركة السلفية في البيان الذي وقعه أميرها أبو مسلم الأنصاري أنه "نتيجة هذه العملية العسكرية المشتركة بين الحكومتين قتل الرهائن السبعة"، متعهدة بنشر فيديو يثبت هذه العملية التي انتهت بمقتل الرهائن جميعا.
والمختطفون الأجانب السبعة هم: أربعة لبنانيين وإيطالي وبريطاني ويوناني، يعملون لحساب شركة سيتراكوا اللبنانية في مدينة جاما شمال نيجيريا، في 17 فبراير الماضي، وقتل خلال العملية حارسهم النيجيري.
وقالت الجماعة السلفية آنذاك إنها قامت بهذه العملية ردا على عدوان الدول الاوروبية التي تحارب المسلمين في مناطق عدة مثل مالي وأفغانستان.
ووقتها، أعرب وزير الخارجية البريطانى، ويليام هيغ، عن قلقه البالغ، وقال أنه على اتصال مع السلطات النيجيرية.
وأدان الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، العملية، وقال المتحدث الإعلامي باسمه "إن الرئيس طمأن أسر المخطوفين بالتأكيد على أن قوات الأمن تبذل قصارى جهودها لإطلاق سراح الرهائن دون تعرضهم لأي أذى".
وقالت الشرطة النيجيرية إنها تكثف جهودها لملاحقة الخاطفين في المناطق المحيطة ببلدة جاماري النائية التي تقع على مسافة نحو 480 كيلومترا شمال شرقي العاصمة أبوجا.
العالم