اعتبر قيادي في حزب الحرية والعدالة، الاضطرابات التي تجري في مصر، بانها مبرمجة وممنهجة وتأتي في اطار منظم في محاولة مستمرة لاجهاض مساعي بناء دولة حديثة، مشيراً الى ان الخلاف الجاري حالياً هو بين الشرطة وبين خارجين عن القانون، ولا دخل للاخوان المسلمين بذلك.
واشار حمزة زوبع في حوار مع قناة العالم مساء الاحد، الى حرق نادي الكرة ونادي الشرطة والتهديد بحرق برج الجزيرة وغلق مجرى قناة السويس، مؤكداً ان البعض يريد من هذا ان يزج بالجيش في المعادلة، وللترويج ان ما يحدث في بورسعيد والقاهرة بانه موجه ضد النظام، وقال ان هذا ليس صحيحاً، وانما خروج على احكام القضاء والشرعية.
كما لفت القيادي في حزب الحرية والعدالة، الى ان هناك مجموعة من النخبة تريد الا يحكم الرئيس مرسي بحجة انه من الاخوان المسلمين، متهماً اياهم بزعزعة الامن والشارع، وقال"ان هناك جبهة تشكلت هدفها الاساسي ازاحة الرئيس مرسي عن الحكم، لكنهم لم يستطيعوا لانه يتمتع بالشرعية، ثم دفعوا ما يسمى بالمليونيات الى الشارع تطالب باسقاط مرسي"، مشيراً الى "ان هذه الاضطرابات الجارية مبرمجة وممنهجة وتأتي في اطار منظم في محاولة يائسة لاجهاض مساعي بناء دولة حديثة".
وندد زوبع، بالاتهامات القائلة باخونة الشرطة وجهاز المخابرات، مشيراً الى ان جهاز الشرطة مستقل ولا يمكن اخونته وتغييره، مؤكداً ان الخلاف هو بين الشرطة وبين خارجين عن القانون، ولا دخل للاخوان المسلمين ابداً.
واوضح، ان الاخوان المسلمين مدوا ايديهم للجميع وليسوا في خصومة مع احد ما عدا المخربين، ويقبلون بالتعددية وبتداول السلطة وبالاحتكام الى صندوق الاقتراع، باعتبارها وسيلة التغيير، مؤكداً ان "الرئيس قد استجاب لجميع الضمانات التي طالبت بها المعارضة".
وتابع يقول: ان "الرئيس مرسي دعا الاحزاب المعارضة كلها لكي تجلس على الطاولة في لقاء مباشر على الهواء وكتابة الضمانات المطلوبة"، ولفت الى ان الرئيس حوّل هذه الطلبات المتفق عليها الى لجنة المفوضية العليا للانتخابات، واضاف ان لايوجد في العالم العربي رئيساً يفعل ذلك.
الجدير بالاشارة الى ان الاشتباكات تواصلت خلال ليل أمس السبت بين قوات الامن المصرية ومتظاهرين محتجين على احكام الاعدام والسجن ضد المتورطين في مجزرة مدينة بورسعيد العام الماضي. وفي القاهرة أضرم محتجون النار في عدد من المراكز الرياضية والأمنية، وحاولوا عرقلة الحركة الملاحية في قناة السويس فيما أعلنت السلطات رفع مستوى حالة الطوارئ في سيناء.
العالم