أعلن وزير الداخلية الجزائرى، دحو ولد قابلية، عن سحب تنظيم الإجراءات الأمنية بالمنشآت الغازية والنفطية فى البلاد من الشركات الأجنبية المختصة، التى تديرها.
وقال ولد قابلية- فى تصريحات نشرتها صحيفة "الخبر" الجزائرية الصادرة صباح اليوم، الاثنين - "إن الحادث الإرهابى بمنشأة مدنية عين ميناس بولاية إليزى جنوب البلاد فى شهر يناير الماضى أظهر أن الشركة النفطية، التى تكفلت بحراسته ثبتت عجزا كبيرا فى ضمان أمن المنشأة والفنيين، الذين يعملون بها فى إشارة إلى الشركة البريطانية "بريتش بتروليوم"، التى تتولى إدارة المصنع الغازى بالشراكة مع شركة سوناطراك " الجزائرية الحكومية وشركة "ستاتويل" النرويجية.
وأوضح بأن مسئولية تأمين المنشآت والمصانع الخاصة بصناعة النفط والغاز بجنوب البلاد ستقع مستقبلا على عاتق الدولة، مشيرا إلى أن الشركات الأجنبية كانت فيما مضى لا ترغب فى أن يتكفل الأمن الجزائرى بحماية منشآتها بحيث كانت تفضل مصالح حراسة خاصة محلية وأجنبية غير أن التجربة أظهرت عجز الخلية الأمنية الموجودة داخل المنشأة الغازية بمدنية عين أمناس ضد الاعتداء الإرهابى الأخير.
كانت مجموعة مسلحة تسمى نفسها "كتيبة الموقعون بالدماء"، هاجمت المصنع الغازى واحتجزت 600 عامل به من بينهم 50 أجنبيا وتدخلت القوات الخاصة الجزائرية فى اليوم الثالث من الهجوم فقتلت أفراد المجموعة المسلحة وعددهم 29 إرهابيا واعتقلت ثلاثة آخرين بينما قتل المسلحون 37 من الرعايا الأجانب بالرصاص.
وتشرف شركات خاصة جزائرية على حراسة أكثرية منشآت النفط ومقرات إقامات الفنيين الأجانب بالصحراء وهى ملك لضباط كبار متقاعدين.. وقد حصلوا على هذا الامتياز بفضل علاقاتهم الشخصية فى وزارتى الداخلية والدفاع.
اليوم السابع