فاض الكيل بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان من اتهامات وممارسات الشريك الجنوبي في حكومة الوحدة الوطنية، وصوب كبار مسئولي الحزب النار على الحركة الشعبية واتهموها بالفشل في إدارة الجنوب، وحكمه بالحديد والنار، والعمل على إفشال الاستفتاء على الوحدة والانتخابات المقبلة، والمضي قدماً في مشروع الانفصال.
ونقلت جريدة "الخليج" الإماراتية عن نافع علي نافع مستشار رئيس الجمهورية قوله :" إن حكومة الجنوب فشلت في إدارته "، وأشار إلى سعيها المستمر لعرقلة اتفاق السلام، والتهرب من الانتخابات، وأكد أن الشريك الأكبر صبر على الشريك الأصغر كثيراً. وقال الدكتور نافع بلهجة قاطعة :" إن الحركة لم تعد من خلال سلوكها السياسي الحالي شريكاً استراتيجياً لحفظ السلام".
وأشار إلى مصادرة حكومة الجنوب للحريات واعتقال قادة حزب المؤتمر في الجنوب ومصادرة ممتلكاتهم، وشدد نافع على أن قادة الحركة يحتاجون إلى أن يتعلموا إدارة الدولة "من الحضر وليس الغابات"، وانتقد ما أسماه "تعدد مراكز القرار داخل الحركة"، وسيطرة استخباراتها على ادارة الشئون في الجنوب، ورأى أن العملية الانتخابية تمثل كارثة بالنسبة للحركة الشعبية والأحزاب التي تواليها لقناعتها بعدم قدرتها على الفوز بها.
ولوح نافع المعروف بتشدده بـ"العين بالعين والسن بالسن" إذا لم يقدر "اللئام" للنبلاء صفحهم. وفي هذا السياق ، أكد كمال عبيد وزير الدولة القيادي بالمؤتمر الوطني أن سلوك الحركة الحالي لا يؤهلها لتكون شريكاً استراتيجياً. وأشار كمال عبيد إلى أنها انفصالية وليست وحدوية، ولم تعد تستطيع مغالبة الإفصاح عن نواياها الحقيقية. وكان قد كشف النقاب عن سعي حكومة الجنوب إلى إنشاء خط سكة حديدية يربط جوبا بميناء ممباسا الكيني بدعم غربي ومن دول الجوار الافريقي.