اعتبر الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ان الرئيس المصري محمد مرسي فشل في التحول الى رئيس وانه يعاني من عقدة الاضطهاد، وحذر من مغبة الدعوة إلى اقحام المؤسسة العسكرية في المشهد السياسي، الا انه ايد نزول الجيش لانقاذ الامن القومي باعتباره الحائط الأخير لمصر.
وقال هيكل في لقاء تلفزيوني امس الخميس: "إن مصر بها حالة استقطاب شديدة، وإن الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين عاجزون عن حل المشكلة القائمة في البلاد"، مؤكدا أن مصر تحتاج إلى رؤية واضحة، وأن النظام الحاكم لديه عقدة ''اضطهاد''.
وأضاف: "أن الرئيس محمد مرسي ونظام جماعة الإخوان يشعر بأنه مضطهد ويوجد تربص له من جانب الجيش والقضاء والقوى السياسية، وأن الحجة التي يقيمونها لإسكات معارضيهم بأنهم حاصلون على الأغلبية".
واوضح هيكل ان المعارضة لم تفكر في حالة رحيل مرسي أو تسلم السلطة للجيش، واشار الى ان هناك تصادما بين التيارين الديني والمدني في مصر، خاصة وانه لا توجد آلية للحوار ما بين طرف يرى أنه يمتلك الشرعية وطرف اخر فاشل.
واعتبر ان التيار المدني عاجز عن تحقيق أهدافه، مشيرا إلى أن التيار المدني يريد عن طريق غيره تحقيق ما لا يستطيع تحقيقه على الأرض، فيلجأ إلى مطالبة الجيش بالنزول إلى الشارع.
وقال بالنسبة لاحتمال نزول الجيش، انه يرفض تدخل الجيش في السياسة او الحكم ولكنه يؤيد نزوله لانقاذ الامن القومي اذا استدعت الضرورة ذلك.
واعرب هيكل عن امله في ان ينجح مرسي، داعيا الطرفين المختلفين الى تجاوز الازمة والحيلولة دون وقوع صدام بينهما، مؤكدا انه لن يستطيع أحدهما التفرد بالسلطة لان مشاكل مصر أكبر منهم جميعا.
واشار الى أن الرئيس مرسي تعامل مع أزمة بورسعيد على أنه سلطة، ولكن الرئاسة ''هيبة''، مدللا بنزول الجيش إلى شوارع بورسعيد، والتي شعر بعدها أهالي بورسعيد بالأطمئنان والهدوء، بسبب شعورهم بالثقة والهيبة من القوات المسلحة.
وأكد أن شعب بورسعيد فقد الثقة في نظام الرئيس محمد مرسي، لتعامله معهم بعنف، ما تسبب في استشهاد الكثير من أبناء المدينة.
العالم