اتهمت الحكومة الموريتانية بعثة من قناة "الجزيرة" القطرية تم اعتقال أفرادها شرق البلاد بالسعي إلى القيام باتصالات مع "مجموعات إرهابية".
ونقلت وكالة أنباء "الأخبار" المستقلة عن وزارة الإعلام الموريتانية قولها في بيان لها :" إن فريقا من الجزيرة وصل بالفعل إلى نواكشوط يوم الثالث نوفمبر الجاري وصرح لسلطات المطار بأنه جاء لإجراء تحقيقات اقتصادية وإجتماعية عن البلد، وكان مؤلفا من عراقي وموريتانيين".وجاء بيان وزارة الإعلام قبل وقت يسير من الإفراج عن أفراد الفريق الذي أكدته القناة في نشرتها المغاربية، كما أكدت أنهم بخير وقد التقوا زملاءهم في مكتب الجزيرة في نواكشوط.
وجاء في البيان:" إن الفريق انتقل إلى النعمة "شرق موريتانيا" وفور وصوله استفسرته السلطات عن الترخيص الذى يخوله العمل في البلد، فتبين أنه لا يتوفر على أي ترخيص، وعندما سئل مكتب الجزيرة في نواكشوط عن هذا الفريق نفى أي علم له به ولا بمهمته.
وأشار البيان إلى أن سلطات الحوض الشرقي أحالت الفريق إلى الجهات الأمنية المختصة في نواكشوط، وبعد التحقيقات "اعترف المعنيون بالهدف الحقيقي للمهمة التي جاؤوا من أجلها وهو الاتصال ببعض الجماعات الإرهابية في إحدى الدول المجاورة وإجراء تحقيقات عنها".
ولفتت الوزارة إلى أنه في نهاية التحقيقات طلب من العراقي المغادرة الفورية للبلاد، مشيرة إلى أنه سيتم طلاق سراح الموريتانيين.وأكدت وزارة الاتصال أن موريتانيا بقدر ما هي مؤمنة بنبل رسالة الصحافة وضرورة حريتها بقدر ما هي حريصة على أن يتم ذلك في إطار الاحترام التام لقوانين البلد ونظمه".
وكانت السلطات الموريتانية قد اعتقلت بعثة الجزيرة المكونة من مراسلها في جنوب إفريقيا أحمد فال ولد الدين والمنتج الشيخ ولد السالك إضافة إلى مصورهما العراقي.وأدانت نقابة الصحفيين الموريتانيين اعتقال الفريق وطالبت بإطلاق سراح أفراده فورا.