استنكرت شخصيات واحزاب سياسيةٌ مصرية محاولات بعض الصحف إحداث فتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني، ومحاولات الزج بحركة حماس في اطار السجالات السياسية الدائرة في البلاد.
ولاتزال ازمة البحث عن المتهمين بقتل الجنود المصريين في رفح معقدة، لكن الجديد هو زعم مجلة الاهرام العربي المصرية بأن حركة حماس هي من قامت بالعملية.
ووجهت المجلة اتهاما مباشرا الى 3 من قيادات الحركة هم ايمن نوفل، ومحمد ابراهيم ابو شماله، و رائد العطار بالتخطيط للجريمة وذلك انتقاما من الجيش المصري لهدم الانفاق على حد قول المجلة، الامر الذي قوبل باستياء ونفي شديديْن من اوساط سياسية واعلامية عدة.
وقال عبد الحكيم البحيري مساعد رئيس تحرير صحيفة الحرية والعدالة لقناة العالم الخبارية السبت: ان ما قيل بشأن مسؤولية حماس عن قتل الجنود المصريين على الحدود هو من ضمن الاكاذيب، ومن معه دليل على ذلك فاليقدمه.
الى ذلك قال محمد محي الدين وكيل حزب غد الثورة لقناة العالم الاخبارية : محاولات التخريب من هنا او هناك او اخطاء من هنا او هناك لن تؤثر، فالعلاقة بين مصر وفلسطين قرار استراتيجي مأخوذ منذ عقود من الزمن.
واضاف: مصر وفلسطين هما دون الحاجة حتى الى اخذ قرار استراتيجي، فالحدود المشتركة و وجود اسرائيل على حدودنا تجبرنا على ان تكون العلاقة الاستراتيجية موجودة وقائمة.
ويرى مراقبون ان الاتهامات الموجهة من بعض الصحف المصرية لحركات المقاومة فى فلسطين تأتي استكمالا لمسلسل بعض الاحزاب السياسية المحسوبة على النظام السابق الرامي الى تشويه صورة المقاومة وابعاد الشبهة عن الجناة الحقيقين.
وقال احمد عبد العليم الاعلامي المصري لقناة العالم الاخبارية : اسرائيل هي المستفيد الاول من توجيه الاتهام لحركة حماس، بقتل الجنود المصريين في رفح، حيث تضرب بذلك عشرة عصافير بحجر واحد.
واوضح انها تبعد اولا الشبهة والاتهام عن الفاعل الرئيس قاتل الجنود المصريين، وثانيا انها تضرب شعيبية حماس في الدول العربية.
من جانبه قال هشام فاروق القيادى بحزب النور لقناة العالم الاخبارية: لا ارى مبررا صحيحا لحماس في ان تدخل وتقتل الجنود وتفتعل مشاكل في مصر، لانها هي المستفيد من الوضع الجديد في مصر.
وبحسب مراقبين فان استهداف المقاومة الفلسطينية اعلاميا زاد بعد ان تولى الرئيس المصري المنتمي الى جماعة الاخوان المسلمين حكم البلاد.