قال إعلاميون إن مئات الإسلاميين حاصروا يوم الأحد مجمع استديوهات تلفزيونية على مشارف القاهرة يضم مقار قنوات فضائية تناويء الرئيس الاسلامي محمد مرسي وأعلنوا الاعتصام أمام أبوابها.
وقال معد البرامج أحمد امبابي لرويترز إن المحتجين أغلقوا أبواب مدينة الإنتاج الإعلامي الواقعة في مدينة السادس من أكتوبر والتي تتبع وزارة الإعلام بحواجز حديدية وحجارة ومنعوا دخول وخروج العاملين وضيوف البرامج الحوارية.
وأضاف أن الحصار يعرض برامج البث المباشر للإلغاء.
وبعد اشتباكات عنيفة قرب المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بهضبة المقطم بالقاهرة يوم الجمعة دعا نشطاء في صفحات تؤيد الإخوان على موقع فيسبوك لاقتحام مدينة الإنتاج الإعلامي وتحطيم معدات القنوات المناوئة.
وقالت جماعة الإخوان إنها لا تتبنى تلك الدعوة لكن المحتجين توافدوا إلى مدينة الإنتاج الإعلامي خلال ساعات آخر النهار استجابة للدعوة.
وقال أيمن عطية مدير المراسلين والمندوبين في قناة سي.بي.سي إحدى القنوات المستهدفة "الحصار شامل. لا دخول ولا خروج."
وأضاف أن قوات الأمن التي رابطت داخل المدينة أحكمت إغلاق الأبواب منعا لاقتحام محتمل.
وواجه مرسي معارضة متزايدة بعد شهور من انتخابه في يونيو حزيران واندلعت احتجاجات متكررة في البلاد تحول بعضها للعنف.
ويتهم المعارضون الذين تتبنى قنوات يملكها رجال أعمال وجهات نظرهم مرسي وجماعة الإخوان بالسعي للاستحواذ على السلطة بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية.
وقال مرسي يوم الأحد "البعض يستخدم وسائل الإعلام للتحريض على العنف ومن يثبت تورطه فلن يفلت من العقاب. فكل من شارك في التحريض هو مشارك في الجريمة."
وقال شاهد عيان إن المحتجين هللوا عندما سمعوا تصريحات الرئيس الإسلامي.
ومع تجمع المحتجين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي انضم إليهم لفترة قصيرة عاصم عبد الماجد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية التي تؤيد مرسي وقال لقناة الجزيرة مباشر مصر التلفزيونية إن المتظاهرين جاءوا "للاعتراض على دور الإعلام القذر لتأجيج الفتنة في مصر."
وأضاف "دا هدف الاخوة النهارده وإن شاء الله بكرا تكون أهدافنا أوسع من ذلك... جبهة الإنقاذ (هي) المجرم الرئيسي."
ويشير عبد الماجد إلى الجبهة التي تقود المعارضة والتي تشكلت العام الماضي وينسق أعمالها المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.
وتضم مدينة الإنتاج الإعلامي استوديوهات قنوات تلفزيونية تملكها الدولة وقنوات تلفزيونية إسلامية تناويء جبهة الإنقاذ.
رويترز