دعا علي بلحاج الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجزائرية، حكومتي اليمن والسعودية إلى وقف العمليات العسكرية ضد الحوثيين، واعتبر أن "النظام السعودي يخوض حربا بالنيابة ضد إيران ولصالح الولايات المتحدة".
ورفض بلحاج ما وصفه بإقحام الدين في حرب اعتبرها ذات علاقة بصراع مصالح دولية، ودعا السعودية إلى التمسك بنهج الحوار بدلا من الدخول في حرب قائلا إن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز سبق أن دعا جميع الأديان للحوار، فلماذا لا تضغط السعودية الآن للحوار بين الحوثيين والحكومة اليمنية.
وفي تصريحات لوكالة قدس برس أضاف بلحاج "أعرف أنه لا يمكن لرجال الدين في السعودية أن يقفوا في وجه الحرب على الحوثيين، فنحن جميعا نعلم مصير أحد شيوخ الإسلام ممن تحدثوا عن جامعة الملك عبد الله بن عبد العزيز، لكننا ننطلق من أن الديار نوعان: ديار الإسلام وديار الكفر، فديار الإسلام ديارنا، ولذلك نسأل هل يجوز التقاتل بين المسلمين بهذه الطريقة؟".
ورفض القيادي بجبهة الإنقاذ ما وصفه بالصبغة الدينية التي تحاول بعض الأطراف الإعلامية إعطاءها لتبرير الحرب على الحوثيين الذين يقودون تمردا ضد الحكومة اليمنية، وقال إنه لا بد من الفصل بين الطبيعة السياسية للحرب وبين ما يروّج لها من أسباب دينية.
وعارض بلحاج الاتهامات الموجهة للحوثيين بالتأثر بإيران، ورأى أن مجرد التعاون العسكري بين الجانبين ليس دليلا على ولاء هؤلاء لإيران، ضاربا المثل بحركتي حماس والجهاد الفلسطينيتين حيث قال إن لهما علاقات عسكرية مع إيران وهما ليستا حركتين شيعيتين، كما أن الجزائر حصلت على السلاح من الصين أثناء مقاومتها الاستعمار ومع ذلك لم تصبح دولة شيوعية.
كما وجه بلحاج انتقادات للنظام اليمني بقيادة الرئيس علي عبد الله صالح وقال إنه لا يلقى معارضة من الحوثيين فحسب، وإنما يشكو منه الجنوبيون إضافة إلى معارضين في الشمال أيضا "وهو الآن بصدد التهيئة للتوريث كما هو الحال في مصر وليبيا".