تتواصل المعارك في جمهورية إفريقيا الوسطى بين القوات الحكومية ومسلحي تحالف سيليكا داخل العاصمة بانغي بهدف الإطاحة برئيس البلاد فرانسوا بوزيزي، فيما ارسلت فرنسا قواتها لحماية مطار العاصمة، ودعت مجلس الامن لاجتماع عاجل لمناقشة الوضع.
واكدت مصادر اعلامية أن المسلحين دخلوا الضواحي الشمالية للعاصمة وسيطروا على الحي الذي يوجد فيه مقر السكن الخاص للرئيس. فيما يقول شهود عيان إن القوات الحكومية مازالت تسيطر على وسط المدينة، حيث يوجد القصر الرئاسي.
واعلن مسلحو تحالف سيليكا السبت انهم تمكنوا من دخول العاصمة بانغي وطلبوا من القوات المسلحة النظامية عدم المقاومة ومن الرئيس فرنسوا بوزيزيه الرحيل عن السلطة.
وردت فرنسا بارسال قوات اضافية للسيطرة على مطار العاصمة بانغي، وقالت على لسان المتحدث باسم الاليزية ان هناك 250 جندياً فرنسياً يتمركزون في هذا البلد، وقد ارسلت سرية من الجنود لتأمين المطار وهو الان مؤمن".
كما دعت فرنسا مجلس الامن لاجتماع عاجل لمناقشة الوضع في هذه الجمهورية الغنية بالمعادن.
وكان مجلس الامن عقد اجتماعا الجمعة واعرب عن "القلق الشديد" ازاء تقدم المسلحين نحو بانغي.
وكانت حركة التمرد شنت عملية عسكرية في 10 ديسمبر/ كانون الاول في شمال البلاد وتتالت انتصاراتها امام الجيش النظامي قبل وقف زحفها تحت ضغط دولي على بعد 75 كلم شمال العاصمة بانغي.
وكانت اتفاقات السلام الموقعة في 11 يناير/ كانون الثاني في ليبرفيل نصت خصوصا على تشكيل حكومة وحدة وطنية من الرئيس بوزيزيه والمعارضة والتمرد.
واعلنت حركة التمرد حمل السلاح مجددا الاربعاء بداعي عدم احترام انصار بوزيزيه للاتفاق ما ادى الى معارك جديدة الجمعة. واجتاز المسلحون ظهر الجمعة حواجز القوة متعددة الجنسيات ليصلوا الى مشارف بانغي.
العالم