قرّرت نقابة الصحفيين المصرية أمس الثلاثاء إحالة كل من هالة مصطفى رئيسة تحرير مجلة الديمقراطية التابعة لمؤسسة الأهرام وحسين سراج نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر، إلى هيئة التأديب الابتدائية بالنقابة بسبب مخالفتهما قرارات النقابة بحظر التطبيع مع إسرائيل.
وجاء القرار بعدما استمعت لجنة التحقيق النقابية لأقوال الصحفيين فيما نسب لهما من اتهامات بالتطبيع بعد استقبال الأولى للسفير الإسرائيلي، وقيام الثاني بعدة زيارات لإسرائيل.وكانت هالة مصطفى أحيلت للجنة التحقيق النقابية بناء على قرار مجلس النقابة على خلفية استضافتها السفير الإسرائيلي بمكتبها في مؤسسة الأهرام قبيل عيد الفطر الماضي.واعتبرت الصحفية أنّ لقاءها السفير الإسرائيلي "ليس عيباً" واستغربت عدم تفهّم هذا اللقاء باعتباره "لقاء عادياً مع سفير دولة" معتبرة الانتقادات بحقها "دليلاً على غياب الديمقراطية والليبرالية".
وكان عدد من الصحفيين المصريين قد اشتكى في يونيو/حزيران الماضي لنقيب الصحفيين مكرم محمد أحمد ما قامت به هالة مصطفى وحسين سراج من مخالفة لقرار الجمعية العمومية للنقابة الصادر عام 1980 بوقف التطبيع مع الجانب الإسرائيلي.وحققت النقابة مع سراج، الذي اتهمه عضو مجلس النقابة جمال عبد الرحيم بأنه زار إسرائيل 45 مرة، كما زار منزل السفير الإسرائيلي في القاهرة بحضور أربعة صحفيين مصريين.لكن سراج يبرر هذه الزيارات والمقابلات بأنها مرتبطة بمهنته وناتجة عن تخصصه في الشؤون الإسرائيلية.
ويتهم صحفيون مصريون نقيبهم الحالي وآخرين بأنهم يشجعون التطبيع، علما بأن النقابة أصدرت في يونيو/حزيران الماضي بيانا يؤكد ضرورة احترام قرارات وتوصيات الجمعيات العمومية المتتالية للنقابة منذ عام 1979 وحتى الآن، والقاضية "بحظر كافة أشكال التطبيع المهني والنقابي مع الكيان الصهيوني".