توفي الروائي النيجيري تشينوا أتشيبي، وهو أحد أشهر الروائيين الأفارقة، مخلفا إرثا كبيرا في مجاله وإشادة من زملاء له وسياسيين.
وقالت أسرة أتشيبي إنه فارق الحياة عن 82 عاما بعد مرض قصير، وقالت وسائل إعلام نيجيرية ومؤسسة نلسون مانديلا الجنوب أفريقية إنه توفي في مستشفى في مدينة بوسطن الأميركية أول أمس.
وكان أتشيبي أقام خلال السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة، حيث كان يعالج ويُدرّس في جامعة براون في رود آيلند، وكان سافر إليها بعد حادث سير تعرض له في نيجيريا في تسعينيات القرن الماضي سبب له شللا ألزمه منذ ذلك الوقت كرسيا متحركا.
وتعد روايته الأولى (بالإنجليزية) "الأشياء تتداعى" -التي صدرت عام 1958 ودان فيها الاستعمار البريطاني لنيجيريا- من أشهر أعماله، إذ تُرجمت إلى 50 لغة تقريبا، وبيع منها ما يزيد على 10 ملايين نسخة، وله أكثر من 20 مؤلفا آخر.
ومع أن تشينوا أتشيبي -الذي ينتمي إلى عرقية الإيغبو في نيجيريا- لم يحصل على جائزة نوبل، إلا أنه يصنف ضمن القامات الأفريقية العالية، ليس فقط لغزارة إنتاجه وجودته، وإنما أيضا لمواقفه الشجاعة المنتقدة لأساليب الحكم السابقة في أفريقيا، خاصة في بلده نيجيريا الذي شهد في النصف الثاني من القرن الـ20 سلسلة من الانقلابات والحروب.
وقد رفض أتشيبي قبل عامين منحه وساما من سلطات بلاده، وهي المرة الثانية التي يرفض فيها مثل هذا التكريم، وبرر ذلك بأن نيجيريا من الناحية السياسية ليست على ما يرام.
وقد رثا الروائي الراحل زملاء له ومنظمات دولية وسياسيون. فقد قال مواطنه وول سوينكا -الذي نال جائزة نوبل للآداب عام 1986- كما رثاه رئيس نيجيريا جوناثان غودلاك الذي أثنى على نزاهته وشجاعته في مواقفه من الشأن الوطني، بينما وصفه رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما بأنه أيقونة الأدب الأفريقي.
العالم