كشفت إسرائيل يوم أمس عن اتصالات مكثفة تجريها مع مصر بدف إعادة السفير المصري في تل أبيب لمزاولة مهامه من جديد، عقب سحبه إبان شن حرب "عامود السحب" ضد قطاع غزة.
وكشفت مصادر سياسية في تل أبيب عن هذه الاتصالات الهادفة لإعادة السفير المصري عاطف سالم إلى تل أبيب لمزالة مهام منصبه.
وأشارت تلك المصادر إلى حصول تقدم في الجهود المبذولة بهدف إيجاد موقع جديد للسفارة الإسرائيلية في العاصمة المصرية القاهرة.
وبحسب المصادر التي تحدثت للإذاعة الإسرائيلية فقد ذكرت أن هناك ارتياحا في إسرائيل للنشاط المصري المكثف ضد الأنفاق على الحدود مع قطاع غزة.
وخلال الفترة الماضية شن الجيش المصري حملة دمر خلالها العديد من أنفاق التهريب المقامة أسفل الحدود بين غزة ومصر، والتي تستخدم في جلب مواد وسلع تمنع إسرائيل إدخالها للقطاع بموجب الحصار.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي سحب سفير بلاده في تل أبيب عقب قيام إسرائيل في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بشحن حرب "عامود السحاب" ضد غزة، باغتيال رئيس أركان حركة حماس أحمد الجعبري.
وجاء سحب السفير الذي عين في عهد الرئيس مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين، بعد فترة وجيزة من إرساله لتل أبيب، ولم تمانع الحركة وفي برنامجها الانتخابي على الإبقاء على العلاقات مع إسرائيل وفق اتفاقية "كامب ديفيد".
وهذا ولم تجد بعد سفارة إسرائيل في القاهرة مقرا جديدا لها، بعد المقر السابق في منطقة الجيزة، الذي تعرض لهجوم بالحرق والتكسير من قبل متظاهرين غاضبين، وتبحث تل أبيب على مقر يتمتع بحماية أمنية مميزة.
القدس العربي