اكتملت صفوف المنتخب المصري لكرة القدم بعودة المحترفين استعدادا لمباراته المصيرية مع نظيره الجزائري السبت المقبل ضمن منافسات المجموعة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا عام 2010. بينما دعت وزارة الخارجية المصرية وسائل الإعلام في البلدين لتجنب الاستفزاز في تغطيتها لهذه المباراة.
وانضم لمنتخب مصر محمد زيدان (بوروسيا دورتموند الألماني) ومحمد شوقي (ميدلزبره الإنجليزي) وعبد الظاهر السقا (أسكيشهير التركي). وقرر الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسن شحاتة الابتعاد عن الإعلام وفرض سياج حول التصريحات سواء من الجهاز الفني أو اللاعبين، والاكتفاء بإصدار نشرة يومية عن أحوال الفريق وتدريباته.
وقد وضع قدامى نجوم منتخب مصر ما سموها "خريطة العبور" إلى المونديال، وأكدوا أن الفريق المصري "قادر على الفوز على الجزائر بأي تشكيلة، لأنه يمتلك لاعبين أصحاب خبرة ما يؤهله للفوز والتأهل إلى جنوب أفريقيا". وقال مصطفي يونس مدرب منتخب 1991 ولاعب الأهلي ومنتخب مصر السابق "إن المنتخب المصري أقوى من الجزائري بفضل مجموعة من اللاعبين القادرين على تحطيم خطط الجزائر الدفاعية والهجومية"، وطلب من اللاعبين والجماهير عدم استعجال الفوز حتى لا ينعكس ذلك سلبا على المنتخب، وهذا دور الكبار أمثال محمد أبو تريكة ومحمد بركات وعمرو زكي وعصام الحضري".
من جهته، اعتبر طارق يحيى المدير الفني لفريق الإنتاج الحربي ولاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق أن "فرصة مصر كبيرة في الفوز على الجزائر والوصول إلى النهائيات إذا حافظ اللاعبون على هدوئهم وركزوا في الفوز أولا ثم يأتي التفكير في مضاعفة الأهداف ثانيا مع عدم التسرع في إنهاء الهجمة للإفادة من أنصاف الفرص". وأوضح جمال عبد الحميد لاعب الزمالك والمنتخب المصري السابق أن الفريق المصري "قادر على تخطي عقبة الجزائر بنسبة 80% مع أنه أمام مهمة صعبة، لكن إذا كان محمد أبو تريكة ومحمد بركات ومحمد زيدان وعمرو زكي في قمة التركيز فسيكون الفوز سهلا رغم قوة الهجمة المرتدة للفريق الجزائري".
وتتصدر الجزائر ترتيب المجموعة برصيد 13 نقطة، بفارق ثلاث نقاط أمام مصر، وتأتي زامبيا ثالثة بأربع نقاط ورواندا رابعة وأخيرة بنقطة واحدة. ويحتاج المنتخب المصري إلى الفوز بفارق ثلاثة أهداف للوصول إلى النهائيات أو الفوز بفارق هدفين للاحتكام إلى مباراة فاصلة في 18 من الشهر الجاري لتحديد المتأهل منهما إلى المونديال، وبأي نتيجة غير ذلك تتأهل الجزائر مباشرة.
دعوة للتهدئة
في هذه الأثناء دعت وزارة الخارجية المصرية وسائل الإعلام في مصر والجزائر إلى تجنب "الاستفزاز في تغطيتها لاستعدادات مباراة البلدين. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في بيان إن "هناك رغبة جزائرية-مصرية مشتركة في تهدئة الأجواء قبل المباراة"، مشيرا إلى أن "ما يحدث في التنافس الرياضي أيا كانت حدته لن يؤثر على العلاقة الثنائية المميزة بين الشعبين والبلدين".
وحذر المتحدث الرسمي من أن "انحراف البعض عن أدوات التنافس السوي يمكن أن يؤدي إلى عواقب سلبية، وهو ما تسعى وزارة الخارجية لإجهاضه واحتوائه". واعتبر البيان أن "الإعلام الرياضي يتحمل مسؤولية خاصة في هذا الإطار، وينبغي أن يضطلع بها بشكل جيد بما يخدم الرابطة الوثيقة بين البلدين وليس بما يصب في اتجاه تأجيج خلافات بعيدة عن الروح الرياضية".