شهدت أسعار الماشية ارتفاعا متصاعدا، مع اقتراب عيد الأضحى المبارك الذي لم يعد يبعد سوى بضعة أسابيع، حيث أن سعر الأضحية لهذا الموسم سجل قفزة نوعية، حيث يتراوح سعر الكبش الواحد بين 25 و35 ألف دينار، والسعر مرشح للارتفاع حسب طبيعة الطلب الذي سيزيد مع اقتراب عيد الأضحى.
وأشارت جريدة " الفجر" الجزائرية إلى آراء عدد من المواطنين والموالين على حد سواء حول أسعار الماشية لهذا الموسم، حيث أكد بعض الموالين أن سعر الكباش هذه السنة سيعرف زيادة مقارنة بالمواسم الماضية.
وقال مسعود أحد الموالين:" يعود سبب هذا الارتفاع إلى الأضرار الطبيعية التي شهدتها مناطق جنوب البلاد، والوسط التي تعتبر الممون الرئيسي لهذه الثروة الحيوانية بالجزائر، خصوصا مع الفيضانات التي اجتاحت معظم المناطق الجنوبية، وجرفت معها مئات الرؤوس من الأغنام، كما ألحقت عدة أضرار بالأراضي الرعوية التي لم تعد تصلح للرعي، وهو ما يجعل مختلف أنواع الأعلاف تسجل بدورها ارتفاعا، وهذا لكثرة الطلب عليها، أين وصل سعر الجملة للرأس الواحد إلى 22 ألف دينار، وهو ما ينبئ بارتفاع الأسعار ".
وتجدر الإشارة إلى أن بائعي الكباش ليسوا موالين حقيقيين، وإنما أشخاص قاموا بتأجير شاحنات وتوجهوا إلى مختلف المناطق التي تعرف بتربية المواشي ليشتروا أعدادا كبيرة يقومون بإعادة بيعها، مغتنمين فرصة اقتراب عيد الأضحى لربح المال، وكذا فرض أسعار على حساب المواطن البسيط، مرددين نفس العبارات التي اعتاد المواطن سماعها كل سنة، وهي مؤشرات تؤكد أن السعر الأدنى لكبش العيد لهذا الموسم لن يقل عن 25 ألف دينار.
وعن ارتفاع أسعار الماشية أكد الكثيرون أن إلتهاب أسعار الماشية لهذا الموسم سيحول دون اقتناء الكثير من العائلات الجزائرية للأضحية، خصوصا ذوي الدخل المحدود.واعترف محمد أمين رب عائلة تتكون من خمسة أفراد، بأن التهاب أسعار الماشية سيحرمه وأطفاله من اقتناء الأضحية هذا الموسم .
وأشار رب الأسرة إلى أنه لم يسدد بعد الديون المتراكمة نتيجة الثالوث الذي استنزف آخر مدخراته، خصوصا أن جميع أبنائه متمدرسون، منهم في الابتدائي والثانوي والجامعي، وهو ما يتطلب مصاريف كبيرة، لذا سيحرم رفقة عائلته من اقتناء أضحية العيد مع دخله المتوسط.