ذكرت وزارة الخارجية السويسرية الإثنين ، ان سفارة البلاد في طرابلس تسلمت رجلي اعمال سويسريين منعا من مغادرة ليبيا لأكثر من عام.
ووفقا لما جاء بجريدة " القدس العربي " قالت الوزارة في بيان لها :" أعادت السلطات الليبية المواطنين السويسريين المختطفين إلى السفارة السويسرية في طرابلس دون أي تفسير ". مضيفة أن الاثنين بخير حال يمكن توقعها في تلك الظروف.ومنع الرجلان من مغادرة ليبيا منذ تموز / يوليو 2008 بعد أيام من احتجاز الشرطة السويسرية هنيبعل نجل الزعيم معمر القذافي وزوجته في جنيف بتهمة اساءة معاملة خادمين لديهما. واسقطت هذه التهم فيما بعد.
وقطعت ليبيا امدادات النفط عن سويسرا وسحبت أصولا تقدر قيمتها بأكثر من خمسة مليارات دولار من بنوك سويسرية بعد اعتقال هنيبعل وزوجته.وكان رجلا الأعمال يعيشان في السفارة السويسرية في طرابلس حتى نقلتهما السلطات الليبية في أيلول / سبتمبر إلى مكان لم يكشف عنه.وكانت الحكومة السويسرية تتوقع ان تسمح ليبيا لهما بمغادرة البلاد بعد ان اعتذر الرئيس هانز رودلف ميرز في آب / أغسطس عن اعتقال نجل القذافي ووافق على انشاء لجنة مستقلة للتحقيق في تلك الواقعة.
والرجلان هما ماكس جويلدي رئيس شركة ايه.بي.بي السويسرية السويدية للهندسة الكهربائية في طرابلس ورجل أعمال يعمل في شركة انشاءات ويبلغ من العمر 68 عاما قالت وسائل إعلام سويسرية إن اسمه رشيد حمداني.وقالت سويسرا الاسبوع الماضي إنها علقت اتفاقا وقعه ميرز لتطبيع العلاقات بين البلدين لعدم سماح ليبيا للرجلين بالمغادرة.وذكرت سويسرا أيضا إنها ستواصل اتباع سياسة تقييد منح التأشيرات للمواطنين الليبيين.
وتعرض ميرز الذي يشغل أيضا منصب وزير المالية السويسري لضغط كي يتنحى لعجزه عن تحقيق اطلاق سراح الرجلين.ونقل عن خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي يوم الاحد قوله لصحيفة " ان.زد.زد ام زونتاج السويسرية إن الرجلين كانا محتجزين في مكان آمن منذ 18 أيلول / سبتمبر بسبب دعوة سياسي سويسري لشن غارة كوماندوس لتحريرهما ".وأسقط ممثل الادعاء في جنيف القضية ضد هنيبعل القذافي وزوجته ايلين العام الماضي بعدما سحب الرجلان شكواهما بعد التوصل لتسوية لم يكشف النقاب بعد عن تفاصيلها.