قال محام إن محكمة سودانية قضت يوم الأحد بسجن تسعة ضباط بالجيش لمدد تصل إلى خمس سنوات لدورهم في انقلاب مزعوم ضد الرئيس عمر حسن البشير.
واعتقل السودان في نوفمبر تشرين الثاني رئيس مخابراته السابق صلاح قوش وعدد اخر من كبار المسؤولين العسكريين والامنيين بعد احباط ما تقول الحومة انها محاولة انقلاب.
وقال هشام الجعلي أحد المحامين عن المتهمين إن محكمة عسكرية في العاصمة الخرطوم أصدرت أحكاما بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وخمسة أعوام على تسعة من ضباط الجيش في أول حكم لها منذ الاعتقالات.
وقال لرويترز انه تمت إقالتهم من القوات المسلحة فيما جرى تبرئة ضابط اخر من جميع التهم لعدم كفاية الأدلة وأطلق سراحه.
وقال المحامي إن من بين المدانين واد إبراهيم وهو مسؤول كبير وإسلامي بارز في الجيش وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام. وتابع ان محاكمة قوش وضباط الامن المتهمين لم تبدأ بعد.
ولم يرد اي تعليق فوري من الحكومة التي رفضت تقديم اي تفاصيل عن محاولة الانقلاب أو سير التحقيق.
ويحكم البشير السودان منذ 23 عاما قضى خلالها على عدة محاولات للتمرد المسلح وصمد امام سنوات من العقوبات التجارية الأمريكية ومذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية وفقدان معظم نفط البلاد بعد انفصال الجنوب في عام 2011.
وصعدت محاولة الانقلاب المزعومة النقاش حول مستقبل البشير وحول من الذي قد يحل محله ذات يوم.
وأدت زيادة أسعار المواد الغذائية في السودان والناجمة عن فقدان النفط وبالتالي مصدر العملة الاجنبية اللازمة لاستيراد القمح ومواد غذائية اخرى إلى اثارة بعض الاحتجاجات ضد البشير منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز 2011.
وشكا ايضا بعض الإسلاميين داخل الجيش وحزب المؤتمر الوطني الحاكم من تخلي البشير وكبار المسؤلين الاخرين عن القيم الاسلامية لانقلاب 1989 وتركيز عملية صنع القرار في ايدي عدد قليل من الاشخاص. لكن السودان تفادى الاحتجاجات الضخمة والاضطرابات السياسية التي اطاحت برئيسي مصر وليبيا المجاورتين.
رويترز