قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن خمسة من جنود حفظ السلام وسبعة مدنيين يعملون بمهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان قتلوا في كمين قرب جوموروك في ولاية جونقلي.
وأضافت مهمة الأمم المتحدة في بيان "أصيب ما لا يقل عن تسعة من جنود حفظ السلام والمدنيين في الهجوم ولا يزال مصير البعض مجهولا."
وقالت وزارة الخارجية الهندية إن جنود حفظ السلام القتلى هنود. ولم تعرف على الفور جنسية الموظفين المدنيين القتلى. لكن الأمم المتحدة قالت إن اثنين منهم من جنوب السودان والخمسة الباقين متعاقدون.
وقال إدواردو ديل بوي المتحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون ارتاع للهجوم وحث جنوب السودان "على تقديم مرتكبي هذه الجريمة للعدالة. ويذكر بأن قتل أفراد حفظ السلام جريمة حرب تقع ضمن الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية."
وأدان مجلس الأمن الدولي وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس الهجوم.
وكان الجنود يرافقون قافلة للامم المتحدة قرب بلدة جوموروك في جونقلي وهي ولاية نائية تضررت بشدة من حوادث سرقة للماشية وعنف قبلي وقتال بين القوات الحكومية ومتمردين.
وقال سيد أكبر الدين المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية لرويترز "كانوا ضمن مجموعة تضم 32 فردا عندما تعرضت للهجوم. علمنا أن خمسة قتلوا."
ومنذ انفصاله عن السودان في يوليو تموز 2011 يجد جنوب السودان صعوبة في يسط سيطرته على أراضيه الواسعة التي تنتشر بها الاسلحة بعد الحرب الاهلية التي استمرت عقودا مع الشمال.
وقتل أكثر من 150 شخصا الشهر الماضي في جونقلي كبرى ولايات جنوب السودان في معركة بين الجيش ومقاتلين يقودهم الزعيم المتمرد ديفيد ياو ياو.
وشن جيش جنوب السودان الشهر الماضي هجوما على ياو ياو في جونقلي حيث تأمل الحكومة في التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية.
وتتهم جماعات مدافعة عن حقوق الانسان جيش جنوب السودان بانتهاك حقوق الانسان خلال حملة لنزع السلاح تهدف لانهاء الاشتباكات المتكررة بين قبيلتي مورلي والنوير. وينفي الجيش ذلك.
وقالت الامم المتحدة ان نحو 900 شخص قتلوا عندما هاجم حوالي سبعة آلاف شاب مسلح من قبيلة النوير قرى المورلي في منطقة بيبور في نهاية 2011.
وادانت هيلد جونسون الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة في جنوب السودان هجوم يوم الثلاثاء.
وقالت "هذا الهجوم لن يردع بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان وقوات حفظ السلام التابعة لها عن العمل على حماية المجتمعات الضعيفة في جنوب السودان. البعثة عازمة على مواصلة دعمها للسلطات لضمان السلام."
رويترز