اكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم الجمعة خلال أول زيارة يقوم بها لجنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال عام 2011 ان زيارته بداية لتطبيع العلاقات والتعاون عبر الحدود.
وقال البشير في خطاب القاه بجوبا ان زيارته تظهر بدء تعاون يستند الى تطبيع العلاقات بين البلدين وإنه أصدر تعليمات بفتح الحدود مع جنوب السودان أمام حركة المرور البري.
وأضاف: "اعادة استئناف ضخ النفط يعد نموذجا للتعاون المشترك، وتم الاتفاق والتعاون على كافة الترتيبات اللازمة حتى تضخ الدماء فى شرايين الاقتصاد بالبلدين من أجل رفاهية شعبينا".
وتابع البشير: "فى هذا المقام أوجه كافة اجهزة الدولة بالسودان والمجتمع المدنى للانفتاح على إخوانهم بجنوب السودان حتى يكون اتفاق التعاون واقعا يمشى بين الناس وهذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس تمثل نقلة فى العلاقات بين البلدين وأوجه بفتح كل المعابر الحدودية الجاهزة للتواصل".
من جهته، اشار رئيس جنوب السودان سلفا كير إنه اتفق مع البشير على مواصلة الحوار لحل كل الخلافات بين البلدين.
وقال كير: "هذه اول زيارة للرئيس البشير بعد استقلال جنوب السودان واتفقنا أنا والرئيس البشير على تنفيذ كافة اتفاقيات التعاون التى وقعت فى شهر سبتمبر الماضى".
واضاف: "اتفقنا سويا ان بعض القضايا تحتاج لمزيد من النقاش ولم نتفق حولها بعد وتحتاج لحوار مثل ترتيبات الوضع النهائى لمنطقة أبيي وتشكيل مجلس منطقة أبيي وطالبنا ببدء تسديد نصيب أبيي من عائدات النفط المستخرج بالمنطقة وإعطاء الجنوب أيضاً نصيبه من نفط أبيي.
ومن المقرر أن يستأنف جنوب السودان تصدير نفطه عبر الأنابيب والأراضي السودانية شهر أيار/مايو المقبل.
ووصل البشير الى عاصمة جنوب السودان اليوم حيث كان في استقباله نظيره سلفا كير الذي قدم له اعضاء حكومته، وبعد عزف النشيدين الوطنيين توجه الرئيسان الى القصر الرئاسي لاجراء محادثات لم يكشف مضمونها.
وتعد هذه اول زيارة يقوم بها البشير الى جنوب السودان منذ المواجهات الحدودية بين البلدين في ربيع 2012 التي كان يخشى ان تؤول الى استئناف النزاع على نطاق واسع بين جوبا والخرطوم.
العالم