أعلن الرئيس التشادي إدريس ديبي عزم بلاده على سحب قواتها من مالي بعد مشاركتها في عملية عسكرية قادتها فرنسا، موضحا أنها غير مؤهلة لخوض حرب عصابات.
وقال ديبي للصحفيين الفرنسيين مساء الأحد "انتهت المواجهة المباشرة مع المتطرفين، لكن الجيش التشادي ليست له مهارات القتال في حرب العصابات التي تجري في شمال مالي".
وكانت انجامينا قد أرسلت نحو ألفي جندي للقتال إلى جانب القوات الفرنسية في العملية العسكرية التي بدأتها باريس 11 كانون الثاني/يناير الماضي. هذا، وتعد تشاد الدولة الأكثر تضرراً من حيث الخسائر البشرية، مقارنة بالدول الأخرى التي شاركت في العملية، إذ قتل 30 جنديا من قواتها في المعارك التي دارات في شمال مالي.
من جهة أخرى، أكد الرئيس التشادي مقتل القيادي السابق في تنظيم "القاعدة" مختار بلمختار في مالي الشهر الماضي، موضحا أن بلمختار فجر نفسه بعد مقتل قيادي آخر في معركة مع القوات الفرنسية والتشادية. وكانت تشاد قد أعلنت مقتل بلمختار وعبد الحميد أبو زيد في جبال ايفوغاس في شمال مالي، لكن فرنسا بعد إجراءات التعرف على جثث القتلى في المعركة، أكدت مقتل أبو زيد فقط، وأعلنت أنها ستجري فحص الحمض النووي، للتأكد من شخصيات القتلى. وتابع الرئيس التشادي أن مختار بالمختار و3 أو 4 آخرين فجروا أنفسهم بعد مقتل أبو زيد.
وتجدر الإشارة الى أن بلمختار كان العقل المدبر لهجوم على منشأة "إن أميناس" في الجزائر الذي قتل نحو 37 أجنبيا وعشرات العمال المحليين.
المنار