قال مقيمون يوم الاثنين ان مسلحين أطلقوا النار على موكب سيارات يُقل رئيس ميليشيا اسلامية في مدينة درنة بشرق ليبيا مما أسفر عن اصابة شخص واحد.
ولم يتعرض سفيان بن قمو رئيس كتيبة انصار الشريعة في درنة المعروفة بأنها معقل للاسلاميين الا لاصابات طفيفة في الهجوم الذي وقع يمنطقة الاثرون التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن درنة في وقت متأخر يوم الاحد.
ويعتقد انه معتقل سابق في جوانتانامو وانه يقود انصار الشريعة في درنة منذ الحرب التي اطاحت بمعمر القذافي في 2011.
وقال مقيم في درنة على معرفة بالتفاصيل لرويترز بالهاتف "كانت هناك سيارتان وكانتا تمران بالاثرون عندما تعرضتا للهجوم. واصيب سائق السيارة الثانية الذي كان بمفرده في اطلاق النار.
"لم يصب قمو بالرصاص. تعرض لاصابات طفيفة فقط."
ومنذ 2011 اصبحت الجماعات الاسلامية من بين ميليشيات مختلفة ملات الفراغ الذي خلفه النظام المخلوع. غير انه من الصعب رصد اعدادها وتسليحها وتحالفاتها بينما تسعى الحكومة جاهدة لفرض سلطتها على البلد مع انتشار السلاح فيه.
ودرنة مدينة تقع على ساحل البحر المتوسط وتعرف في أنحاء المنطقة بانها مركز تجنيد كبير للمقاتلين الذين انضموا للحروب في العراق وافغانستان وسوريا.
وتردد أن لانصار الشريعة في بنغازي بشرق ليبيا علاقة بالهجوم الذي وقع في سبتمبر ايلول على البعثة الدبلوماسية الامريكية وقتل فيه السفير وثلاثة أمريكيين آخرين. ومن غير الواضح طبيعة العلاقات اليومية بينها وبين الميليشيا في درنة.
ويقول شهود ان أعضاء الجماعة كانوا في موقع هجوم 11 سبتمبر لكن انصار الشريعة نفت ضلوعها في الحادث.
وطردت الجماعة من بنغازي بعد فترة قصيرة من وقوع الهجوم في غمرة احتجاجات شعبية لكنها عادت بعد ذلك وصار لها نقاط تفتيش وتحشد الدعم من خلال وعود اعادة الامن.
وفي درنة قالت انصار الشريعة في سبتمبر ايلول انها تخلي مقارها في المدينة بعد مظاهرات حاشدة تأيبدا للحكومة. غير ان المقيمين قالوا انه ما زال يعتقد ان اعضاءها يجتمعون بشكل متواتر.
رويترز