قال متمردون في ولاية جنوب كردفان السودانية الحدودية المنتجة للنفط يوم الثلاثاء إنهم سيطروا على قاعدة للجيش قرب عاصمة الولاية وهو ما يبرز التوتر في المنطقة الذي قد يقوض الانفراج الجديد بين السودان وجنوب السودان.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز عام 2011 بموجب اتفاق للسلام وضع نهاية للحرب الاهلية. وكان المتمردون في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق يحاربون مع مقاتلي الجنوب في الحرب لكنهم أضحوا في الشمال بعد التقسيم.
وتتهم الخرطوم الجنوب بدعمهم وتنفي جوبا هذا لكن بعض المحللين والدبلوماسيين يقولون إن للاتهام مصداقية. وأدى الخلاف إلى توتر العلاقات بين الدولتين ووقعت اشتباكات على الحدود كادت تصل بهما حد الحرب العام الماضي.
واتفق البلدان في مارس آذار على استئناف تصدير نفط الجنوب عن طريق الشمال وعلى جدول زمني لسحب القوات من منطقة الحدود التي يبلغ طولها ألفي كيلومتر بعد مفاوضات استمرت شهورا في أديس أبابا بوساطة الاتحاد الأفريقي.
وقالت الخرطوم بعد ذلك إنها مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع المتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المعروفين باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال وقام الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأسبوع الماضي بأول زيارة لجوبا منذ استقلال الجنوب.
لكن المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال أرنو لودي قال إن المتمردين سيطروا على حامية عسكرية في بلدة جندر التي تقع على بعد 18 كيلومترا شرقي كادقلي عاصمة الولاية.
وقال لرويترز "سيطرت قواتنا على منطقة جندر بعد قتال شديد أمس." وأضاف أن المتمردين قتلوا 13 جنديا حكوميا واستولوا على أسلحة وذخائر.
ولم يتسن على الفور الاتصال بالمتحدث باسم الجيش السوداني للتعليق على تقرير المتمردين ولم تتمكن رويترز من التحقق من الوضع على نحو مستقل.
وقال لودي يوم الأحد إن المتمردين طلبوا من السكان إخلاء كادقلي التي أصبحت "هدفا عسكريا".
ووصفت وزارة الخارجية السودانية استهداف المدينة بأنه عمل "إجرامي" وقالت إن المتمردين يعملون على تقويض السلام والاستقرار في المنطقة.
واضطر القتال بين المتمردين والقوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق مئات الآلاف الى النزوح عن ديارهم.
رويترز