قالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها يوم الثلاثاء ان قضاة ومحامي الصومال بحاجة لحماية من المتشددين المرتبطين بالقاعدة وذلك بعد شن هجمات بالقنابل على محاكم في مقديشو مما ادى الى سقوط قتلى في مطلع الاسبوع.
وقتلت حركة الشباب المتمردة التي تشن حربا منذ ست سنوات لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الاسلامية في الصومال نحو 30 شخصا يوم الاحد في موجة من تفجيرات انتحارية واطلاق نار استهدفت المحاكم.
ووصفت هيومن رايتس ووتش الهجمات بانها"جريمة حرب."
وجعلت الحكومة الصومالية الجديدة اصلاح السلطة القضائية وفرض سيادة القانون احدى اولوياتها في حملتها للتخلص من لقب"دولة فاشلة" الذي وصم البلاد.
ولكن سيطرة الحكومة على البلاد لا يتجاوز المراكز الحضرية الرئيسية.
وقالت ليسلي ليفكو نائبة مدير افريقيا بمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان ان"التركيز الحالي على الاصلاح القضائي في الصومال حاسم.
"ومن الامور الحاسمة لهذه الاصلاحات ضمان تمتع القضاة والمحامين بالحماية المطلوبة لاداء مهامهم."
ولم تحدد المنظمة الجهة التي يتعين عليها توفير هذه الحماية ولكن الحكومة الصومالية تعتمد بشكل كبير في توفير الامن على قوات حفظ السلام الافريقية.
وقالت هيومن رايتس ووتش ان من بين من قتلوا محاميين بارزين كانا يمثلان امراة وجهت لها اتهامات جنائية بعد زعمها ان جنودا حكوميين اغتصبوها. وقوبلت هذه القضية بادانة دولية والغت محكمة نقض حكما بادانة لول علي عثمان في فبراير شباط .
ولم يتضح مااذا كان محمد محمد افراح رئيس نقابة المحامين الصومالية ان عبد الكريم حسن جورود والذي مثل ايضا صحفيا اجرى مقابلة مع عثمان استهدف عن عمد.
وقال محمد ابراهيم الذي يرأس الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين ان"افراح وجورود مدافعان عن الانسانية. لقد كانا يخدمان ضحايا."
وخلال الهجمات التي وقعت يوم الاحد انفجرت قنبلة ملغومة واحدة على الاقل وفجر العديد من المهاجمين الانتحاريين انفسهم عند محاكم بمقديشو. واقتحم مسلحون ايضا مجمع المحاكم. وبعد فترة وجيزة من ذلك اصابت سيارة ملغومة قافلة مساعدات تركية قرب المطار.
وقالت ليفكو ان"هجمات حركة الشباب على قاعة محكمة وقافلة لموظفي اغاثة تثبت الاستهانة الكاملة بحياة المدنيين .
"قوانين الحرب تحمي كل المدنيين والمباني المدنية من الهجمات وقاعات المحاكم ليست استثناء."
وهذه ليست اول مرة تتهم فيها هيومن رايتس ووتش حركة الشباب بارتكاب جرائم حرب. وقالت في 2011 ان كل اطراف الصراع الصومالي من متمردين وقوات حكومية وجنود حفظ السلام الافارقة قتلت بشكل عشوائي مدنيين كما انها مدانة بخرق قونين الحرب الدولية.
وقال رئيس وزراء الصومال يوم الاثنين ان متشددين اجانب شاركوا في هذه الهجمات .
وقالت بروندي وهي احدى الدول التي ساهمت مبكرا بقوات في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال(اميسوم) انها سترسل 200 شرطي.
وقال متحدث باسم الشرطة البوروندية لرويترز اليوم الثلاثاء ان"بوروندي قررت ارسال شرطتها لانها تقدر ان الصومال حقق تقدما في اعادة الامن."
رويترز