رجّح وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو اليوم هروب مشاركين في اغتيال المعارض شكري بلعيد الى خارج البلاد، معلناً وجود تنسيق مع ليبيا والجزائر المجاورتين لاعتقالهم.
وقال الوزير التونسي، في مقابلة صحفية نشرتها جريدة "المغرب" التونسية اليوم، إن الشرطة اعتقلت حتى الآن ثلاثة من المشتبه في مشاركتهم في اغتيال بلعيد, وأنها تلاحق خمسة آخرين هاربين بينهم المشتبه به الرئيسي كمال القضقاضي.
ورداً على سؤال عن انتماء القتلة الى تيار أو تنظيم معين، قال وزير الداخلية "هذا ما نبحث عنه، هل إن عملية الاغتيال تندرج تحت خانة الفعل الفردي أم ان وراءها تنظيم كامل، يمكن أن تكون وراء قضية الإغتيال مجموعة من نفس الحي تنتمي الى تيار معين، وقد يكون وراءها ايضاً تنظيم كامل، حتى الآن نحن لا نملك حقيقة واضحة حول هذا الأمر". ولفت بن جدو الى أنه "لا يوجد تشكيك بخصوص أن القاتل هو كمال القضقاضي، من قبل هيئة الدفاع وحتى السلفيون لا يشككون في كون القضقاضي هو القاتل بل يقولون إنه اخترق التيار السلفي".
يُذكر أنه سبق أن أعلن وزير الداخلية السابق علي العريض أن المشتبه بهم الذين تمّ ايقافهم "ينتسبون الى تيار ديني متشدد". كما أعلنت أسبوعية "آخر خبر" التونسية الثلاثاء الماضي أن اثنين من قتلة شكري بلعيد "متواجدان بالتراب الليبي وتحديداً في منطقة بني وليد". وأوضحت "آخر خبر" أن احدهما "سبق له أن شارك في الثورة الليبية"، وله "علاقات قوية مع قيادات الثوار الليبيين وكان مقرباً من أحد التيارات الدينية المتشددة". هذا واتهمت عائلة بلعيد حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي باغتيال المعارض اليساري، لكن الحركة نفت ذلك واعتبرت الإتهامات "كاذبة" و"مجانية".
المنار