أطلقت إدارة بنادير مبادرة حراسة الأحياء التي تعتمد على تعاون السكان التطوعي مع الشرطة المحلية لإحباط الاعتداءات الإرهابية والأنشطة الإجرامية.
ووفقاً للمتحدث باسم إدارة بنادير، محمد يوسف، تستعد مناطق حمر ويني وحمر جاجاب ووابيري وضيركينلي وبونديري ووداجير وهيريوا وهولواداغ في العاصمة الصومالية لإطلاق مشروع الحراسة تحت اسم برنامج تعزيز التكامل الاجتماعي بين الأحياء.
وقال لصباحي، "ننوي توسيع المبادرة لتشمل المناطق كافة حتى يتعزز أمننا".
ويقسم كل حي بحسب البرنامج إلى شوارع من 50 منزلاً ويحدد لكل شارع منها قائد مسؤول عن إبلاغ الشرطة بأي أنشطة مشبوهة في الشارع. إضافة إلى ذلك، يعقد قادة الشوارع اجتماعات أسبوعية مع السكان لمناقشة المسائل الأمنية وتعزيز حس المسؤولية المجتمعية تجاه الأمن في الأحياء.
ورحب مفوضو المناطق الذين تحدثوا إلى صباحي بالبرنامج الجديد معتبرين أنه سيساعد سكان العاصمة على استلام زمام الملف الأمني.
وفي هذا الإطار، قال مفوض منطقة حمر ويني عبد الله سحال غرضوب لصباحي، إن البرنامج الجديد يساعد السلطات على جمع معلومات أمنية أكثر دقة.
وأضاف "نحيط الأن علما بنشاطات السكان في المنطقة لأننا طلبنا منهم رفع تقارير حول وفود أشخاص جدد إلى مناطقهم. سيساعدنا ذلك على منع أي نشاطات تهدد أمنهم".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ساعدت معلومات من السكان السلطات على شن عملية أمنية ضد عملاء لحركة الشباب كانوا يقطنون في ياقشدشمال مقديشو. وفي 22 تشرين الثاني/نوفمبر، تمكنت الشرطة من خلال معلومات من صاحب عقار من قتل القيادي في حركة الشباب عبد النور غرضوب واعتقال 16 مشتبهاً بهم آخرين. وبحسب معلومة أخرى، تمكنت السلطات الأمنية في 24 تشرين الثاني/نوفمبر من اعتقال 21 مشتبهاً بهم من الشباب وصادرت مخبأ من الأسلحة.
واعتبر مفوض منطقة حمر جاجاب، محمد علي أحمد، أن تقسيم الأحياء إلى أربعة شوارع يجعل من السهل رصد النشاطات المشبوهة ومراقبتها. وأضاف لصباحي، "نعرف الكثير عن سكان مناطقنا وقد طلبنا من الناس الإبلاغ عن أي شخص يحاول إثارة المشاكل أو تهديد الاستقرار وإفادة العناصر الأمنية كالشرطة".
من ناحية أخرى، أشار ياسين أبي كار، 45 عاماً وهو صاحب متجر في منطقة وابيري في حديث لصباحي إلى أن السكان المحليين بدأوا يشعرون بالأمن منذ أن اعتمدت المبادرة في منطقتهم. وأضاف أن باستطاعتهم الآن أن يواصلوا أعمالهم ونشاطاتهم اليومية من دون أي مشاكل.
وأوضح، "إننا في منطقة وابيري نرحب بالبرنامج الذي وضعه مسؤولو بنادير. الوضع الأمني جيد جداً، وعلى الرغم من وقوع بعض الحوادث، تبقى متاجرنا مفتوحة حتى العاشرة ليلاً".
بدورها، أكدت لولي عثمان، 37 عاماً وهي من سكان بونديري، إن البرنامج له قدرة كبيرة في التأثير إيجاباً على الأمن في مدينتها. وأضافت أنه في حال ترافق ذلك مع جهوزية أفضل للشرطة، فإن مراقبة الأحياء ستساعد في منع التفجيرات كتلك التي طالت مجمع المحاكم في 14 نيسان/أبريل من خلال المعلومات الحيوية للسلطات الأمنية.
الصباحي