انطلقت اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة أعمال الجلسة التمهيدية لإطلاق محادثات السلام الشامل في إقليم دارفور السوداني.
وفي افتتاح الجلسة التي انطلقت بحضور ممثلي الدول الكبرى والوسطاء الدوليين، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن "تباشير" الوصول إلى سلام عادل وشامل في دارفور بدأت بالظهور. وأضاف أن مساعي قطر تركزت على البحث عن حل شامل للنزاع بالتعاون والتنسيق التام مع كافة قطاعات المجتمع الدولي لتجنيب الأهالي والمنطقة المزيد من ويلات الصراع.
وأشار رئيس الوزراء في المقابل إلى التحديات التي تواجه القضية ومن أهمها الانقسامات بين الحركات وصعوبة إقناعها بتوحيد موقفها وتشتيت الجهود، وغياب اتفاقية فعالة لوقف إطلاق النار لتوفير الحماية للمدنيين. أما رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ فقال إن المفاوضات تجري وسط ظروف جيدة تسمح بالتوصل إلى نتائج إيجابية.
وأشار إلى تقرير اللجنة التي يرأسها رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي الذي أكد أهمية إشراك قوى المجتمع المدني في دارفور في المفاوضات.
ودعا جميع الأطراف إلى الأخذ بعين الاعتبار أن السودان مقبل على انتخابات في أبريل/ نيسان القادم، وعلى حق تقرير مصير للجنوبيين عام 2011. ومن جهته قال الوسيط المشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة جبريل باسولي، إنه على حكومة الوحدة الوطنية والحركات الدارفورية المسلحة تأكيد التزامهم باتفاق حسن النوايا بالدوحة في فبراير/ شباط وإيجاد مناخ يتسم بالتهدئة والثقة المتبادلة لضرورة ذلك في تحقيق السلام.