وقعت اشتباكات بين انصار ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين اليوم الجمعة في وسط العاصمة القاهرة، بعد تظاهرة نظمتها الجماعة للمطالبة بـ "تطهير القضاء".
واندلعت الاشتباكات بعد الظهر عندما توجه متظاهرون من معارضي مرسي من ميدان التحرير باتجاه شارع رمسيس المجاور، حيث احتشد الالاف من انصار جماعة الاخوان في تظاهرة اطلقوا عليها "جمعة تطهير القضاء".
وقال شهود عيان "ان الاشتباكات اندلعت عندما توجه بعض الاسلاميين في مسيرة باتجاه ميدان التحرير فتحرك المعارضون المتواجدون في الميدان باتجاههم واشتبك الطرفان في ميدان عبد المنعم رياض الواقع في منتصف الطريق بين دار القضاء العالي وميدان التحرير".
واستخدم المحتجون الحجارة وزجاجات المولوتوف كما اطلقت قنابل دخان يدوية الصنع من قبل متظاهرين لم يعرف الى اي طرف ينتمون، كما سمع دوي طلقات خرطوش، في حين لم تكن الشرطة متواجدة في المنطقة عندما بدأت الصدامات.
وهتف المتظاهرون المعارضون "الشعب يريد اسقاط النظام"، فيما ردد انصار مرسي الذين رفعوا اعلام سوداء مكتوب عليه "لا اله الا الله"، "مرسي مرسي" و"اسلامية اسلامية".
وتدخلت 3 مدرعات تابعة للشرطة واطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ما ارغم المتظاهرين المعارضين على التراجع وتبعهم الاخوان لتدور الاشتباكات بين الطرفين في ميدان التحرير، وعلى الاثر انسحبت مدرعات الشرطة من الميدان.
وقال رئيس هيئة الاسعاف المصرية محمد سلطان للتلفزيونات المحلية: "ان 39 مصابا نقلوا الى المستشفيات".
وكانت قد دعت جماعة الاخوان الى هذه تظاهرة امام مقر دار القضاء العالي (مقر النائب العام ومحكمة النقض) الذي اصدر عدة احكام ضد قرارات مرسي منذ توليه الحكم، من بينها حكم صدر الشهر الماضي بعودة النائب العام السابق عبد المجيد محمود الى منصبه بعد ان عزله الرئيس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي وعين بدلا منه المستشار طلعت عبد الله.
وجاءت هذه التظاهرة فيما يناقش مجلس الشوري مشروع قانون لخفض سن تقاعد القضاة من 70 عاما الى 60 عاما.
العالم