تأهل منتخب الجزائر إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم "جنوب أفريقيا 2010" بعد فوزه على نظيره المصري 1-صفر في مباراة فاصلة بأم درمان في السودان.
وسجل هدف فريق الخضر اللاعب عنتر يحيى في الدقيقة 39 بتسديدة قوية إثر غفلة من الدفاع المصري. وبذلك تلحق الجزائر بكل من غانا والكاميرون وساحل العاج ونيجيريا لتكون آخر وخامس منتخب يتأهل عن أفريقيا ليمثل القارة في المونديال، ويعود للمنافسة العالمية بعد غياب استمر حوالي 25 عاما. وتميزت المباراة التي حضرها حوالي أربعين ألفا من المتفرجين بندية وتنافس كبيرين مما دفع الحكم إيدي ماييه لتوزيع عدد كبير من الإنذارات الصفراء، أربعة للاعبي الجزائر نذير بلحاج ومراد مغني وعبد القادر غزال ورفيق صايفي واثنان للمصريين وائل جمعة وحسني عبد ربه.
وقد عمت مظاهر الفرح المدن الجزائرية بعد انتهاء المباراة، وأرسل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة رسالة تهنئة إلى المنتخب الجزائري في الخرطوم الذي سيغادر إلى بلاده في وقت لاحق الخميس. ووقعت مناوشات بين مشجعي البلدين عقب المباراة، وقال مراسل الجزيرة في الخرطوم إن حافلات تقل مشجعي المنتخب المصري تعرضت للرشق بالحجارة.
وتدخلت قوات الأمن السودانية على الفور وفرضت طوقا أمنيا على طول الطريق المؤدية إلى مطار الخرطوم، كما أرجأت السلطات السودانية سفر الجزائريين لحين سفر الجمهور المصري منعا للاحتكاك بين الطرفين في المطار. وفي هذا السياق قال مراسل الجزيرة في القاهرة إن وزير الإعلام المصري أنس الفقي أعلن أن سربا من الطائرات سوف يتوجه للخرطوم للمساهمة في تأمين نقل الجمهور المصري إلى مصر. وقال الفقي إن تنسيقا على أعلى مستوى يجري حاليا بين السلطات المصرية والسودانية لضمان سلامة المصريين في السودان، بينما تعهدت السلطات في السودان بتأمين خروج المشجعين المصريين.