يدخل عمال المخابر فى جميع أنحاء الجزائر غدًا الثلاثاء، فى إضراب عن العمل احتجاجًا على إصرار السلطات عدم إقرار زيادات فى سعر الخبز من جهة، وعدم قيامها بأى جهد من أجل تخفيض قيمة المواد الأولية التى تدخل فى صناعة الخبز، حتى تحافظ على هامش ربح معقول لفائدة الخبازين.
ويأتى قرار الإضراب الذى أعلن عنه اتحاد الخبازين بعد فشل المفاوضات التى دخل فيها الاتحاد مع السلطات بخصوص هامش الربح الذى يحققه الخبازون، والذى يبقى منخفضًا - على حد قول يوسف قلفاط أمين عام اتحاد الخبازين.
وقال قلفاط، إن الهيئة التى يمثلها مستعدة للحفاظ على سعر رغيف الخبز الواحد عند المستوى الذى حددته الدولة وهو 0,085 يورو والذى يعتبر سعرًا رسميًا غير قابل للزيادة، تمامًا مثلما هو الأمر بالنسبة لأسعار الحليب، غير أن الخبازين يتحايلون على هذا القرار، إما بالإنقاص من وزن رغيف العيش الواحد فضلاً عن بيع أنواع أخرى من الخبز تغيّر أشكالها وأحجامها وتسمى خبزًا محسنًا، وتباع بـ0,10 يورو للخبزة الواحدة، وأحيانًا 0,15 يورو لرغيف العيش الواحد.
ويطالب الاتحاد من السلطات تخفيض سعر المواد الأولية التى تدخل فى صناعة الخبز، أو إلغاء الضريبة على القيمة المضافة، والمقدرة بنسبة 17 %، حتى يتمكن الخبازون من تحقيق هامش ربح يضمن لهم هامش ربح فى حدود 20 %.
ورغم أن الإضراب الذى سيشرع فيه الخبازون سيستمر يومًا واحدًا، إلا أن احتمال شن إضراب مفتوح يبقى قائمًا إذا ما لم تقدم السلطات حلولاً ترضى الخبازين وتضع حدًا لهذه التهديدات المتكررة بالإضراب، علمًا أن الخبز مادة أساسية بالنسبة لشرائح واسعة من الجزائريين، وعدم توافر هذه المادة أو وقوع تذبذب فيها يمكن أن يثير أزمة حقيقية.
اليوم السابع