ناشد تجمع أهالي المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في السجون المصرية الأربعاء الرئيس المصري حسني مبارك إطلاق سراح ذويهم بالسجون المصرية.
واعتبر التجمع في رسالة إلى الرئيس المصري ووزير داخليته حبيب العادلي، ورئيس المخابرات عمر سليمان، أن وجود عشرات المعتقلين الفلسطينيين بمصر، أمضى بعضهم ما يزيد عن خمس سنوات "يتعارض مع تاريخ مصر" في الدفاع "عن قضايا العروبة وعلى رأسها قضية فلسطين". ولفت الأهالي إلى ما يمر به قطاع غزة من تضييق "وحصار خانق وعدوان صهيوني متواصل"، ومضى البيان -الذي حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إلى القول إن ما يحزن القلوب "في ظل هذه الظروف الصعبة أن نعاني من مشكلة اعتقال أبنائنا في السجون المصرية, دون أي ذنب اقترفوه".
وشدد البيان على أن ما حدث مع المعتقل يوسف أبو زهري -الذي توفي في ظروف غامضة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأحد السجون المصرية- "يدق ناقوس الخطر لدينا ويجعلنا لا نأمن على أبنائنا في (تلك) السجون". وعبر التجمع في بيانه عن الأمل في أن تأخذ هذه المناشدة حظها من الاهتمام من قبل القيادة المصرية "خاصة أننا مقبلون على عيد الأضحى المبارك".
وتعتقل السلطات المصرية في سجونها 24 فلسطينيا أمضى عدد منهم سنوات دون أن يقدموا لمحاكمة ويتم التجديد لهم تلقائيا، ومن بينهم القيادي في كتائب عز الدين القسام أيمن نوفل المعتقل منذ 22 شهرا، ومعتقل آخر من عائلة القوقا منذ خمس سنوات. وكشف أهالي المعتقلين في بيان سابق أن "الأمن المصري يحاول أن يسحب اعترافات من أبنائهم حول أماكن وجود المجاهدين والقيادة العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وأماكن تصنيع المعدات العسكرية".