اثارت مناظرة لانتداب ضباط في وزارة الداخلية وتضمنت اسئلة دينية جدلا واسعا في تونس في أحدث توتر بين المعسكر العلماني والاسلامي في البلاد التي تقود حكومتها حركة اسلامية.
ومن بين الاسئلة التي جاءت في الاختبار: من هي اول امرأة قطعت يدها بسبب السرقة وما هي اطول سورة في القرآن وكم استغرق نزول القرآن وكم عدد القراءات الصحيحة للقرآن ومن اول من استقبل القبلة.
الوثيقة التي نشرت على الانترنت اعترفت وزارة الداخلية بصحتها. لكنها قالت في بيان انها تأتي ضمن اسئلة الثقافة العامة وإن محاولة فصلها عن المضمون العام للاختبار هو من باب القراءة الخاطئة.
واثار الاختبار انتقادا واسعا بين العلمانيين الذين رأوا فيها محاولات لأسلمة الوزارة التي يرأسها لطفي بن جدو وهو لا ينتمي لاي حزب سياسي.
وقال احد الناشطين في تغريدة على الفيسبوك “هل هذه مناظرة لإعداد وعاظ وأئمة أم لإعداد رجال أمن جمهوري؟” وقال اخر “وهل هذه الاختبارات لا تفتح لتونسي مسيحي أو يهودي؟”.
وضمن التعديل الوزاري الاخير في شهر اذار/مارس الماضي منحت حركة النهضة الاسلامية التي تقود الحكومة في تونس وزارات سيادية من بينها الداخلية والعدل والخارجية والدفاع لشخصيات مستقلة ليس لها انتماء حزبي تحت ضغط المعارضة العلمانية التي طالبت بتحييد هذه الوزارات قبل اجراء الانتخابات.
لكن اسلاميين رأوا في الاسئلة اجراء عاديا ينبغي عدم تهويله مضيفين انه تضمن ايضا اسئلة اخرى في مجال الثقافة العامة.
وبعد الثورة التي اطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي قبل عامين زاد التوتر الديني في تونس مهد الربيع العربي.
القدس العربي