أعلن مصدر طبي تونسي مساء الثلاثاء أن نحو 60% من الإصابات التي تم اكتشافها بفيروس أتش1 أن1 المعروف بإنفلونزا الخنازير في تونس جرى تسجيلها في المدارس، وأن السلطات ستغلق المدارس التي يتفشى الوباء بشكل كبير بين طلابها. وفي نفس الأسبوع سجلت 42 حالة وفاة في إيران بنفس المرض.
وقال نور الدين عاشور المدير العام للمرصد الوطني للأمراض الجديدة التابع لوزارة الصحة العمومية، أثناء مقابلة مع التلفزيون التونسي إنه تم اكتشاف إصابات كثيرة وصلت إلى عشر إصابات بالمدرسة الواحدة. وقال "سنركز على تفادي انتشار الفيروس في الوسط المدرسي بزيادة المراقبة أو إغلاق فصول أو مدارس بأكملها إذا لزم الأمر".
وارتفع العدد الإجمالي للإصابات بإنفلونزا الخنازير في تونس حتى منتصف الشهر الجاري إلى 338 إصابة منها 201 إصابة تم اكتشافها بين طلاب المدارس الابتدائية والثانوية. وسجلت أعلى معدلات الإصابة بالفيروس خلال الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي تزامن مع عودة الدراسة في مدارس أجنبية بتونس، إذ تم اكتشاف أكثر من مائة إصابة دفعة واحدة بين طلاب هذه المدارس.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية قبل يومين عن تسجيل أول حالتي وفاة بالفيروس في تونس لرجلين قالت إنهما "يعانيان من أمراض مزمنة نجمت عنها مضاعفات أدت إلى الوفاة رغم العلاج الطبي السريع" الذي تلقياه. واستوردت تونس حتى الآن مائة ألف جرعة من اللقاح المضاد لإنفلونزا الخنازير من أصل سبعمائة ألف جرعة مقرر شراؤها. يذكر أن الحكومة التونسية كانت قد أعلنت إلغاء الحج والعمرة هذا العام، خوفا من تفشي العدوى بالفيروس بين مواطنيها، ونقل الوباء إلى تونس لدى عودتهم.
وفيات بإيران
من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إسنا) أن 42 شخصا توفوا بإيران الأسبوع الماضي جراء إصابتهم بإنفلونزا الخنازير، مما يرفع عدد الوفيات الإجمالي هناك إلى مائة حالة. وقالت الوكالة إن وزارة الصحة أوضحت أن معظم من ماتوا بفيروس أتش1 أن1 الأسبوع الماضي كانوا يعانون من بعض أمراض التنفس أو القلب. يشار إلى أن أكثر من 3128 حالة من إنفلونزا الخنازير تم تشخيصها حتى الآن في إيران، وأن أول وفاة بهذا المرض تم تسجيلها هناك في أواخر أغسطس/آب الماضي.