قال الرئيس التشادي ادريس ديبي يوم السبت ان مرتزقة تشاديين اقاموا معسكرا للتدريب في ليبيا المجاورة قد يسعون إلى هز استقرار بلاده وهو ما نفته السلطات الليبية.
وقال ديبي في مقابلة اذاعية ان المرتزقة يتنقلون بحرية في محيط مدينة بنغازي بشرق ليبيا على بعد مئات الكيلومترات شمالي الحدود مع تشاد.
وقال ديبي "لا اريد لليبيا الجديدة ان تكون مصدرا لأي مؤامرة لهز استقرار تشاد. ادعو السلطات الليبية إلى اتخاذ خطوات لضمان عدم وقوع تشاد ضحية لمغامرة ليبية جديدة."
لكن صالح جعودة نائب رئيس لجنة الامن القومي في المؤتمر الوطني العام الليبي والذي يمثل بنغازي ايضا نفى وجود مثل هذه المعسكرات في بلاده.
وقال جعودة ان ليبيا لا تسمح باقامة مخيمات عسكرية لإيواء الاجانب ولن تتدخل في السياسات الداخلية لجيرانها.
وقال انه كنائب عن بنغازي يستطيع التأكيد بشكل قاطع على عدم وجود معسكرات حول المدينة.
وساد التوتر العلاقات بين تشاد وليبيا وخاض البلدان حروبا في السبعينات والثمانينات عندما حاول الزعيم الليبي السابق معمر القذافي السيطرة على قطاع اوزو.
وتحسنت العلاقات مع وصول ديبي للحكم في انقلاب عسكري دعمه القذافي في 1990. وادان ديبي الحملة العسكرية التي شنها حلف شمال الاطلسي ضد القذافي وكان واحدا من اخر قادة دول المنطقة الذين يعترفون بالسلطة الليبية الجديدة.
وواجهت تشاد -إحدى افقر دول العالم- أزمة انسانية على مدى السنوات العشر الماضية فاقمتها حالات تمرد في الشرق والجنوب.
وفي مارس اذار حذر تحالف تشادي متمرد ألقى السلاح عام 2010 من العودة إلى التمرد مجددا ضد ديبي الذي امتنع عن الدخول في محادثات معهم بعد ان وافقوا على وقف القتال.
وارسلت تشاد حوالي 2000 جندي للقتال إلى جانب القوات الفرنسية في مالي لطرد الاسلاميين من البلدات النائية في الشمال ومن المناطق الجبلية في شمال البلاد.
رويترز