السودان

قال شهود إن متمردين من منطقة دارفور بالسودان شنوا هجوما فجر يوم السبت على مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان ونقلوا معركتهم الى مسافة أقرب الى العاصمة الخرطوم.


وهذا الهجوم هو الأكبر لتحالف من المتمردين يسعى إلى الإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير. وكان القتال قد انحصر لفترة طويلة في الأقاليم النائية في دارفور وفي ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق على الحدود مع جنوب السودان.

وقالت حركة العدل والمساواة التي شنت هجوما لم يسبق له مثيل على الخرطوم في عام 2008 انها ومقاتلين آخرين اقتحموا أم روابة بولاية شمال كردفان التي تبعد نحو 500 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة.

وقال الجيش السوداني في المساء انه استعاد الامن في ثاني اكبر مدن الولاية. واتهم المتمردين بتدمير محطة كهرباء ومحطات بنزين وبرج للاتصالات.

وقال المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد لوكالة السودان للانباء ان قوات المتمردين انهزمت وان الجيش يواصل مطاردة عناصر المتمردين الذين اضطروا إلى الفرار في جهات مختلفة.

وقال جبريل آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة ان قوات المتمردين انسحبت من وسط ام روابة فحسب إلى اطرافها بعد ان بدأت الطائرات السودانية في قصفها.

وقال سكان لرويترز إن مسلحين في حوالي 20 شاحنة وصلوا عند الفجر إلى أم روابة وهي سوق رئيسي للصمغ العربي احد أهم الصادرات الزراعية السودانية.

وقال احد سكان ام روابة بعد ان طلب عدم نشر اسمه "الناس في حالة فزع."

وفتح المتمردون النار في الهواء ونهبوا سوقا وعددا من البنوك. ونفى المتحدث باسم حركة العدل والمساواة قيام المتمردين بأي أعمال نهب.

وقال جبريل آدم المتحدث باسم حركة العدل والمساواة إن الهدف من هذا الهجوم هو اضعاف الحكومة كي تدرك ان الخطة الاستراتيجية للحركة هي الإطاحة بالنظام.

وقال معتصم ميرغني زاكي الدين والي شمال كردفان لمركز الإعلام السوداني المقرب من الحكومة السودانية ان الحكومة اعادت فتح الطريق بين الخرطوم والأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان الذي انقطع بسبب القتال.

وعلى جبهة منفصلة قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال وهي جزء من القوة المتمردة التي تهاجم ام روابة انها سيطرت على اربع قرى إلى الشرق من كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان.

ولم يصدر الجيش السوداني تعليقا فوريا على هذا التصريح.

ومن الصعب التحقق من الاحداث خارج الخرطوم مع ما تفرضه السلطات السودانية من قيود على التحرك في المناطق النائية. وتبعد أم روابة مسيرة ساعتين بالسيارة عن كوستي أكبر ميناء على نهر النيل في السودان.

وتقدمت قوات حركة العدل والمساواة عبر مئات الاميال من الصحراء لمهاجمة منطقة أم درمان في مايو ايار 2008 وتم وقف زحفها قبل مسافة قصيرة من قصر الرئاسة ومقر قيادة الجيش.

وكانت الحركة واحدة من جماعتين متمردتين رئيسيتين حملتا السلاح ضد الحكومة السودانية في عام 2003 للمطالبة بتمثيل أفضل لمنطقة دارفور النائية واتهمت الخرطوم باهمال تطويرها.

وحشدت الخرطوم ميليشيات لسحق الانتفاضة مما أدى الى اطلاق حملة وصفتها واشنطن وناشطون بانها ابادة جماعية. ونفت حكومة السودان الاتهام واتهمت وسائل الاعلام الغربية بالمبالغة في الصراع.

وفي عام 2011 تحالفت حركة العدل والمساواة مع حركتين اخريين في دارفور والحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال التي حملت السلاح في جنوب كردفان والنيل الازرق عند انفصال الجنوب عن السودان.

وشكلت هذه الحركات "الجبهة الثورية السودانية" التي تقول انها تقاتل من اجل اسقاط البشير لتامين حصة اكثر عدالة في الحكومة.

وانحاز المقاتلون من الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال إلى جنوب السودان خلال عقود الحرب الاهلية التي انتهت باتفاقية سلام عام 2005 مهدت الطريق لانفصال جنوب السودان رسميا في يوليو تموز 2011.

وبدأ السودان يوم الاربعاء محادثات سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال بعد انفراجة في العلاقات مع جنوب السودان.
رويترز


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 10:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 6:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 6:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 10:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 10:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 10:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 5:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 5:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 11:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 11:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 8:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 4:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 9:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 7:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 8:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 11:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 6:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 6:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 5:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 5:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 8:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 10:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 10:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 10:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 11:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 11:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 11:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 10:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 7:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 7:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو