القاهرة: قامت السلطات المصرية، أمس الأول، بترحيل مراسل صحفى إسرائيلى الجنسية جاء للقاهرة لتغطية مباراة مصر والجزائر، وتبنى موقفاً مناصراً للجزائر، وشجع الجزائريين على الدخول فى مواجهات مع المشجعين المصريين لعرضها فى القنوات التليفزيونية الإسرائيلية.
وشنت الصحف الإسرائيلية الكبرى، أمس، هجوماً عنيفاً ضد السلطات المصرية التى أوقفت المراسل حسين العبرة الذى يعمل لصالح عدد من الصحف الإسرائيلية الناطقة بالعبرية، ولصالح صحيفة "بانوراما" الناطقة بالعربية أيضاً.
وقال العبرة فى تصريحات خاصة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "شعرت بنفس مشاعر عزام عزام لحظة وصولى لإسرائيل عبر منفذ طابا، ونجاتى من الاعتقال والتحقيقات التى استمرت يوماً كاملاً فى مصر".
وحكى الصحفى الإسرائيلى أنه وصل إلى مصر، الخميس الماضى، لتغطية أجواء المباراة المصيرية بين منتخبى مصر والجزائر فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وكان يعد رسائل إخبارية من القاهرة لصالح الإذاعة الإسرائيلية.
وحسبما ذكرت صحيفة "المصري اليوم"، فان تقارير الصحفى الإسرائيلى على موقع "بانيت" جاءت تحريضية ضد مصر، حيث نشر صوراً حميمية تجمعه بالجماهير الجزائرية، وصوراً أخرى توثق تحركاته فى القاهرة، ملفوفاً بالعلم الجزائرى.
وقال العبرية لـ "يديعوت أحرونوت: "إن السلطات المصرية أوقفته عندما حاول تصوير بعض المشاحنات التى وقعت بين جماهير الفريقين أمام مدخل الفندق الذى يقيم فيه، واصطحبته أجهزة الأمن المصرية لتحقيقات مطولة استمرت من مساء السبت عقب انتهاء المباراة، وحتى عصر الأحد".